توقع البنك العالمي أمس الثلاثاء في تقريرله حول الآفاق الاقتصادية العالمية أن النمو الاقتصادي العالمي سيشهد حركية محتشمة ليبلغ سنة 2017 نسبة 7ر2 بالمائة بعد نسبة 3ر2 بالمائة المسجلة خلال السنة الماضية. و أوضح البنك العالمي أن التقدم المرتقب في الناتج الداخلي الخام العالمي هذه السنة سيعود إلى "تراجع الصعوبات التي تعوق النشاط في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية و ارتفاع الطلب في البلدان المستوردة. و أوضح بيان البنك العالمي نقلا عن رئيس مجموعة البنك العالمي جيم يونغ كيم انه "بعد سنوات من النمو السلبي يسرنا أن نشهد آفاقا اقتصادية أمتن تلوح في الأفق" مشيرا مع ذلك أن هذه الآفاق تبقى رهينة الشكوك التي تحوم حول توجه السياسات العمومية في الاقتصادات الكبرى. و حسب التقرير ينتظر أن تعرف الاقتصادات المتقدمة تقدما طفيفا لتستقر في حدود 8ر1 بالمائة سنة 2017. و من شأن دعم الميزانية في الاقتصادات الكبرى ولاسيما الولاياتالمتحدة أن تدفع النمو العالمي أكثر من المتوقع. و من بين الاقتصادات المتقدمة ينتظر أن يستقر النمو في الولاياتالمتحدة في حدود 2ر2 بالمائة بفعل ارتفاع الصناعات المصنعة و الاستثمارات بعد سنة 2016 كانت سلبية. و يرتقب أن يسجل النمو في بلدان الشرق الأوسط و شمال إفريقيا نسبة 1ر3 سنة 2017 مقابل 7ر2 سنة 2016 و أن يتسارع سنة 2018 بسبب ارتفاع أسعار النفط حسب البنك العالمي الذي أوضح أن استئناف النمو في البلدان المصدرة للنفط في المنطقة كان أكثر تباطؤ من المتوقع في منصف 2016. يرتقب أن ينتقل نمو البلدان الناشئة و الاقتصادات النامية من 4ر3 بالمائة سنة 2016 إلى 2ر4 بالمائة هذه السنة على خلفية ارتفاع محدود لأسعار المنتوجات الأساسية. أما الاقتصادات النامية و البلدان الناشئة المصدرة للمنتوجات الأساسية فستشهد نموا بنسبة 3ر2 بالمائة سنة 2017 بعد نمو ب 3ر0 خلال السنة الماضية بفضل الارتفاع التدريجي لأسعار المنتوجات الأساسية و استئناف النمو في روسيا و البرازيل. و في المقابل يرتقب أن يسجل نمو الاقتصادات النامية و البلدان الناشئة المستوردة للمنتوجات الأساسية نسبة 6ر5 بالمائة هذه السنة. و بنسبة 5ر6 بالمائة ينتظر أن تواصل الصين تسارعا منتظما في النمو. و اهتم التقرير من جهة أخرى بانعكاسات دعم الميزانية و المبادرات الأخرى المرتقبة في الولاياتالمتحدة على الاقتصاد العالمي حيث أوضحت مؤسسة بروتون وودس أن "الولايات المتحدة تلعب دورا هاما في الاقتصاد العالمي و قد يكون لتغيير في توجه هذا البلد انعكاسات على الصعيد العالمي" .