أفادت قيادة الدرك الوطني, يوم الثلاثاء بأن الاضطرابات الجوية تسببت في شل حركة المرور بعدة محاور بوسط و شرق البلاد نتيجة تراكم الثلوج فيما "تحسن الوضع" بالنسبة لتلك العابرة لولايات سكيكدة وعنابة و قالمة و ''بدرجة أقل'' ميلة و بجاية. وسجلت ذات المصالح غلق "الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين بلديتي الشريعة والبليدة بالضبط عند النقطة الكيلومترية 16, و كذا الطرق الوطنية رقم 105 و77 و 77 أ في أشطرها العابرة لإقليم بلدية جيملة بجيجل". و بولاية تيزي وزو, أغلق "الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين ولايتي تيزي وزو و البويرة بالضبط بالمكان المسمى أسول", و هو نفس الوضع بالنسبة للبويرة التي سجل بها انسداد "الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين البويرة وتيزي وزو تحديدا بالمكان المسمى فج تيروردة والطريق الوطني رقم 33 الرابط بين نفس الولايتين بالضبط بمنطقة تيكجدة والطريق الوطني رقم 62 الرابط بين بلديتي سور الغزلان و الدشمية بالضبط بالمكان المسمى دوار الحمادية''. أما بتبسة, فقد تمت ملاحظة نفس الوضع على مستوى "الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي تبسة وخنشلة في شطره العابر لبلدية العقلة", و كذا ولاية قسنطينة ب''الطريق الإجتنابي لشاحنات الوزن الثقيل بجبل الوحش التابع إداريا لبلدية قسنطينة و الطريق الولائي رقم 04 في شطره العابر لإقليم بلدية عين السمارة''. و نتيجة الظروف نفسها, سجل بسطيف انسداد ''الطريق الوطني رقم 75 الرابط بينها و بين بجاية في شطره العابر لبلديات تالة ايفاسن وبوعنداس و الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين نفس الولايتين في شطره العابر لبلدية عموشة''. و بولاية برج بوعريريج, أصبحت حركة المرور غير ممكنة على مستوى "الطريق الوطني 76 في شطره العابر لبلدية برج زمورة بالضبط بالمكان المسمى المدافع وعنصر وزلو و أيضا الطريق الولائي رقم 44 في شطره العابر لبلدية أولاد دحمان'', مثلما أوضحه المصدر ذاته. و تذكر قيادة الدرك الوطني في هذا السياق بأن جهود المصالح المعنية متواصلة إلى غاية الساعة لإزالة الثلوج من المسالك المذكورة بغية إعادة فتحها أمام حركة المرور. و اشارت قيادة الدرك بأنها قررت استباق الأمور من خلال تفعيل المخططات التي يتم إعدادها تأهبا لأي طارئ, و ذلك بسبب الظروف الجوية الحالية التي تعرفها بعض مناطق وسط وشرق البلاد بهدف "تفادي عنصر المفاجئة". و أوضحت ذات المصالح بأنه و نتيجة الظروف الجوية الحالية التي عرفتها عدة مناطق بوسط و شرق البلاد تم استباق تنفيذ ''المخططات التي يعدها قادة المجموعات الإقليمية حسب خصوصية كل إقليم وميزات كل موسم تأهبا لأي طارئ و التي يبقى تفعيلها فقط عند اللزوم". و أشارت إلى أن هذا الإجراء يرمي إلى "تفادي عنصر المفاجئة, و هذا ما تجلى مباشرة مع بداية الاضطراب الجوي الحالي''. و في هذا الإطار, "قامت الوحدات القاعدية للدرك الوطني, المتمثلة في الوحدات الإقليمية و وحدات أمن الطرقات بالتواجد الميداني في الزمان والمكان والانتشار الجيد حسب درجة تأثر كل منطقة''. و قد تجسد ذلك من خلال "تكثيف ومضاعفة الدوريات عبر جميع المحاور التي تعرف خاصة تساقط الثلوج مع وضع نقاط توجيهية لإعطاء الحلول الميدانية لمستعملي الطريق بالتنسيق مع قاعات العمليات المحلية التابعة للمجموعات الإقليمية من أجل ضمان تنقل آمن لمستعملي الطريق", يوضح المصدر ذاته.