أعربت الصحافة الأجنبية المتواجدة بمدينة فرانسفيل عن "الأسف" و "الدهشة" عقب الوجه المخيب الذي أظهره المنتخب الجزائري لكرة القدم في الخرجتين الاوليتين في نهائيات كأس إفريقيا للامم (كان-2017) الجارية بالغابون (14 يناير-5 فبراير). و أجمع الكل على أن زملاء رياض محرز لم يلعبوا بمستواهم متساءلين حول مستوى التحضيرات التي قام بها "الخضر" بقيادة المدرب البلجيكي جورج ليكنس تحسبا للمشاركة في الموعد القاري. وقال الصحفي التونسي هيثم راشدي من تلفزيون حنيبعل في تصريح لوأج: "بصراحة لم أتعرف على الفريق الجزائري الذي يعتبر من بين المرشحين في الدورة. كنت أنتظر رد فعل إيجابي أمام تونس و لكن لم يحدث شيء من هذا القبيل. هناك الكثير من التساؤلات حول مردود الجزائر". بعد التعادل أمام زيمبابوي (2-2) رهن المنتخب الجزائري حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني بعد الانهزام ضد تونس بنتيجة (2-1) أمس الخميس. و لم يعد مصير "الخضر" بيدهم لأن عليهم الفوز أمام السينغال ويأملون إنهزام التونسيين ضد زيمبابوي يوم الاثنين. واضاف راشدي: "تاريخيا الجزائر تجد دوما صعوبات في الكان رغم وجود فرديات ومهارات لامعة". من جهته أشار الصحفي الفرنسي لإذاعة فرنسا الدولية باتريك جوليارد لهشاشة الخط الخلفي أمام تونس. وفي هذا الشأن أوضح يقول: "حقيقة نحن مستغربون من هشاشة دفاع المنتخب الجزائري الذي لم يحرج كثيرا مهاجمي تونس". بدوره, ذكر مالانغ توري من موقع "سيني نيوز" السينغالي أن الجزائر تحتاج إلى معجزة لكي تمر إلى الدور القادم قائلا: "كنت اتوقع أن أرى المنتخبان الجزائري و السينغالي في الدور ربع النهائي بالنظر للسمعة التي يتمتعان بها. لكن الجزائر فاجئتني حقا بالمستوى المقدم". بعد الجولة الثانية ضمنت السينغال تأهلها للربع النهائي بمجموع 6 نقاط متقدمة على تونس (3 نقاط) التي تحتاج لنقطة واحدة ضد زيمبابوي لكي تتأهل.