تورط نحو 6.315 شخص من بينهم 14 أجنبيا خلال 2016 في تهريب كميات وصفت بالهائلة من الكيف المعالج الى جانب الكوكايين والماريخوانا والأقراص المهلوسة، حسبما كشفت عنه اليوم الأحد حصيلة سنوية لنشاطات مصالح شرطة الغرب الجزائري. وذكر تقرير المفتشية الجهوية لشرطة الغرب والذي عرض أمام الصحافة بمقر مجموعة وحدات التدخل للأمن الوطني للدار البيضاء بوهران أنه تم تسجيل 4.658 قضية متعلقة بجرائم المخدرات على غرار ترويجها وتهريبها "أفضت الى تفكيك العديد من الشبكات التي كانت تحترف التهريب والاتجار الدولي للمخدرات انطلاقا من الحدود الغربية للوطن أين كانت تستهدف الجزائر كسوق أو محاور عبور". وفي هذا الصدد تم حجز ما يزيد عن 202 قنطار من الكيف المعالج خلال عمليات متفرقة خلال السنة الماضية وموزعة على الولايات ال12 التابعة اقليميا لمجال اختصاص المفتشية الجهوية لشرطة الغرب حيث سجلت أكبر عمليات الحجز بتلمسان وعين تموشنت ووهران وكذا في إطار نشاطات المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بتلمسان التي يمتد اختصاصها عبر كامل الولايات الغربية للوطن. وبالنسبة للكوكايين فقد سجلت مصالح الأمن الولائي بالجهة الغربية حجز ما يزيد عن 366ر2 كلغ من هذا الصنف من المخدرات الصلبة حيث ضبطها محققو الشرطة لا سيما المصلحة الجهوية وكذا الفرق المختصة في مكافحة المخدرات بكل من ولايتي تلمسانووهران. ولأول مرة تم الإعلان عن حجز مادة "الماريخوانا" في إطار حصيلة نشاطات مصالح الأمن الوطني بولايات غرب الوطن حيث تم السنة المنصرمة ضبط أزيد من 1 كلغ من هذا النوع من المخدرات وذلك بولاية وهران. كما تم حجز ما يربو عن 10 ألاف قرص مهلوس وفق ذات الحصيلة التي أبرزت خطورة ترويج بعض أنواع الأقراص المهلوسة خاصة "الاكستازي" أين تمت بالمناسبة الدعوة الى ضرورة تكثيف عمليات التوعية والتحسيس حول مخاطر ظاهرة ترويج المخدرات في مختلف الأوساط لا سيما وسط الشباب والمتمدرسين والحث على انخراط الأولياء والعمل التوجيهي من قبل المساجد والإعلام. وتعرضت الحصيلة أيضا الى عدة إحصائيات خاصة بالجرائم وتدابير مكافحتها مثل 14.548 قضية خاصة بالمساس بالأشخاص و14.760 قضية مساس بالممتلكات. كما تم تسجيل 2.366 قضية خاصة بالجرائم الاقتصادية والمالية مثل قضايا الصفقات العمومية والتزوير وتحويل الأموال وجرائم الصرف فضلا عن 182 قضية في مجال الجرائم الالكترونية.