أرجأت محكمة الاستئناف للرباط بمدينة سلا المغربية امس الثلاثاء مرة أخرى جلسة محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة "اكديم ازيك" الى نهار يوم الأربعاء لتكون بذلك جلسة اليوم الثالثة على التوالي ضمن جلسات المحاكمة بالمدينة. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ان جلسة أمس شهدت نقاشا حادا بسبب إصرار السلطات المغربية بشكل غير قانوني على إدخال أطراف جديدة في القضية كمطلب "الحق المدني" وهو ما يتنافى ودرجة التقاضي التي ينظر في إطارها للقضية. وفي سياق متصل أقدمت الأجهزة المغربية -وفق الوكالة الصحراوية- على ملئ القاعة التي تجري بها أطوار المحاكمة بالعديد من "البلطجية" وذوي السوابق الذين اعتدوا على بعض الحضور من الصحراويين إضافة الى تهديدهم للمعتقلين وهيئة الدفاع عنهم وذلك بتوجيه من السلطات وأمام أعين هيئة المحكمة التي لم تحرك ساكنا. وطالبت الحكومة الصحراوية في العديد من المرات والمناسبات بالافراج الفوري والغير مشروط عن المجموعة وعلى جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. وأهابت الحكومة الصحراوية في اجتماع عقدته اول امس برئاسة الوزير الأول عبد القادر الطالب عمر بمواصلة التجنيد والتضامن والوقوف إلى جانب معتقلي اكديم ازيك وتكثيف الضغط على دولة الاحتلال المغربي حتى تستجيب لمطالبهم المشروعة وترفع الظلم و الحيف المسلط عليهم وعلى بقية أبناء الشعب الصحراوي. مظاهرات عبر العالم مصاحبة للمحاكمة ومطالبة باطلاق سراح المعتقلين فعلى غرار الوقفات التضامنية بالاراضي الصحراوية المحررة منها والمحتلة مع معتقلي مجموعة اكديم ازيك نظم صحراويون مظاهرات أمام محكمة سلا المغربية الا ان وقفتهم هذه جعلتهم في وضع وصفته اوساط صحراوية حقوقية بانه "خطير يهدد حياتهم". فقد أكد ناشطون صحراويون من أمام المحكمة المغربية في اتصالا ت مع وسائل اعلام أن العشرات من "البلطجة" المغربيين قاموا بمهاجمة المتظاهرين الصحراويين من خلال رشقهم بالحجارة والقنينات. وقالوا أن كل المتظاهرين الصحرايينفي "خطر ما دامت الشرطة المغربية تحمي البلطجة" . وحملوا مسؤولية سلامة المتظاهرين للنظام المغربي. وفي سياق متصل أكد ناشط الإعلامي صحراوي أبيه جامع أن "أجهزة المخزن تدعم مجموعة البلطجة بالمزيد من مكبرات الصوت وتمدهم بالكهرباء قصد ممارسة الترهيب والتشويش الممنهج". وأضاف أنه رغم إحتجاج الصحراويين وإبلاغ المخزن بهذه الممارسات إلا أنه كان متفرجا وداعما لهذه المجموعات الخارجة عن القانون والسلمية. دوليا خرج صحراويونوإسبان من حركات التضامن مع الشعب الصحراوي منذ اليوم الاول للمحاكمة الموافق ليوم الاثنين أمام سفارة المغرب في مدريد للمطالبة بالإفراج عن المعتقلينالسياسيين الصحراويين ووقف القمع المغربي في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وكان من بين المشاركين الاسبان في المظاهرات اثنان من أعضاء البرلمان الأوروبي منحزب اليسار الاسباني الموحد هما ويلي ماير وبالوما لوبيث استجابة للدعوة التي أطلقها التنسيق الإسباني لجمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين . واعتبرت بالوما لوبيثان "محاكمة معتقلي أكديم إزيك غير قانونية ولا تتضمن أي ضمانات أو احترام للقانون الدولي وهذا هو السبب في أننا نصر على الإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين". وفي الوقت الذي يمثل فيه معتقلو مجموعة "أكديم إزيك" أمام محكمة الإحتلال المغربي وفي إطار الحملة الدولية والصحراوية من أجل الإفراج عن المجموعة وتلبية للنداء الذي أطلقته أرضية التضامن الفرنسية مع الشعب الصحراوي للتظاهر تضامنا مع المجموعة احتشدت الجالية الصحراوية ومتضامنين فرنسيين أول أمس الإثنين بساحة "تروكاديرو" وسط باريس في مظاهرة رفعت خلالها شعارات تشيد بصمود أفراد المجموعة خلف السجون وتطالب بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. وندد المتظاهرون بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية في حق المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة مناشدين المجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل الإفراج عن مجموعة "أكديم إزيك" وكل السجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والعمل الجاد على تنزيل القرارات الأممية الضامنة والداعية لتمكين الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. وفي لشبونة وقعت عدة جمعيات مدنية ونقابات برتغالية بيانا الاثنين لتقديمه الى سفارة المغرب في العاصمة البرتغاليةلشبونة حيث عبرت هذه الجمعيات عن تضامنها مع المعتقلين السياسيين الصحراويين- مجموعة اكديم ازيك. كما طالبت هذه المنظمات بتطبيق القانون الدولي و الاعتراف بحق الشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. ويتعلق الامر بالمجلس البرتغالي للسلم والتعاون الكونفدرالية العامة للعمال البرتغاليين جمعية رواد البرتغال الحركة الديمقراطية للنساء الجمعية البرتغالية للمحاميين الديمقراطيين الشباب الشيوعي البرتغالي الفيدرالية الوطنية للنقابات عمال الوظيف العمومي الجمعية البرتغالية للصداقة والتعاون يوري غاغارين الفيدرالية الوطنية للأساتذة بالإضافة الى جمعيات أخرى.