أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط يوم السبت بتلمسان خلال لقاء مع إطارات التربية بالولاية "أن بناء جو مدرسي ملائم يتطلب تجند فعلي من كل الفاعلين من مفتشين و رؤساء المؤسسات التعلمية و الأساتذة و المعلمين". و أوضحت السيدة بن غبريط خلال هذا اللقاء الذي حضره والي الولاية السيد ساسي أحمد عبد الحفيظ "أن انشغالنا اليوم يكمن في الجو المدرسي غير الملائم ببعض المؤسسات"ملاحظة "أن خلق الجو البيداغوجي الملائم يحتاج كثيرا من الفاعلين و في مقدمتهم رؤساء المؤسسات الذين ينبغي أن يؤدوا دورهم بالدرجة الأولى "كمناجر بمؤسساتهم "لتسييرها بحكمة و لا يكتفوا بالدور الإداري المحض من أجل تحسين المردود المدرسي". كما عبرت ذات المتدخلة عن اقتناعها بأن إطارات التربية من مفتشين و رؤساء المؤسسات و أساتذة "قادرون على المشاركة الكثيفة و بالجودة العالية في تحسين النظام التربوي و بناء جو مدرسي ملائم من أجل مرافقة التلاميذ نحو طريق النجاح". و بعد التذكير بأن قطاع التربية عرف في السنوات الأخيرة تجديدا في إطاراته بسبب التقاعد المسبق و الذي قوبل بحركة كبيرة للتوظيف أشارت الوزيرة إلى "أرضية الرقمنة" التي اعتمد عليها في هذا المجال من أجل الأخذ بعين الاعتبار جانبي الاستحقاق و الإنصاف في التعيينات على أساس الامتحانات الشفافة" مؤكدة بقولها "إن نظرتنا الإستراتيجية تهدف إلى تطوير نهج الحوكمة عند كل المفتشين و رؤساء المؤسسات و تطوير الوساطة لحل الخلافات و كذا تطوير الكفاءات التي تسمح بتجنيد الموارد البشرية والمالية و المادية لبلوغ الأهداف المسطرة مسبقا و غرس لديهم المنهجية الضرورية التي تمكن من تسيير النزاعات بين التلاميذ والأساتذة و الأولياء و الإدارة". و من جهة أخرى أشارت السيدة نورية بن غبريط إلى الاستشارة الوطنية التي شرعت في تنفيذها منذ هذا الشهر عن طريق ندوة مرئية و تعتمد في تسييرها على مرحلتين الأولى تشخيصية في إطار "استبيان" لتشخيص الجانب التقييمي البيداغوجي و الثانية تعتمد على النقاش داخل الأقسام تحت إشراف المفتشين للمرور من الجانب الكمي إلى النوعي و ضبط الإصلاحات الضرورية. هذا و قد أشرفت الوزيرة و الوفد المرافق لها خلال هذه الزيارة على حفل تدشين الثانوية الجديدة لقرية ترني بني هديل (دائرة منصورة) بطاقة 800 مقعد و المتضمنة لكل المرافق و القاعات البيداغوجية اللازمة من أقسام و مخابر و فضاءت الانترنت مدرج للأنشطة الثقافية و الفنية المتنوعة . و أمام المشرفين على المؤسسة أكدت السيدة بن غربيط "أن في هذه السنة الدراسية تعطى أهمية كبيرة لنشاطات المدرسة التي تسمح باكتشاف المواهب و تطوير القدرات والملكات الخلاقة". كما قامت ذات المسؤولة بمدينة تلمسان بتدشين المركز الوطني لتكوين موظفي التربية على مستوى ثانوية الرائد فراج سابقا و تدشين المصلحة الجديدة لطب العمل بثانوية بصغير لخضر و التي تتكفل بأكثر من 18 ألف موظف تابعين لللقطاع. أما اليوم الثاني من هذه الزيارة العملية و التفقدية فستتميز بتدشين عدة متوسطات منها متوسطة الحنايا و تيانت و سيدي بوجنان و كذا ثلاث ثانويات و هي ثانوية زناتة و السواني و حمام بوغرارة قبل تنشط حصة أثرية بالإذاعة الجهوية لمدينة تلمسان.