دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تحرك عاجل من أجل مساعدة ملايين الاشخاص على مواجهة المجاعة في جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا. وذكرت المنظمة, في تقرير لها صدر في جنيف اليوم الثلاثاء, أن أكثر من 20 مليون شخص يواجهون أقسى مستويات انعدام الأمن الغذائي بسبب ظروف الجفاف والنزاعات وانعدام الأمن والعنف الشديد أو التدهور الاقتصادي. ولفتت إلى أن المجاعة في مناطق معينة من كل دولة تعرض حياة الملايين للخطر وتجبر ملايين آخرين على التحرك بحثا عن الطعام والماء. وقال مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة, محمد ابدكير, "إن عدم المسارعة سيعني تجويع الملايين" مضيفا أن المنظمة الدولية للهجرة والشركاء بحاجة إلى الموارد الحيوية لمواصلة مساعدة الذين يواجهون الجفاف وانعدام الأمن الغذائي والمجاعة وأن هناك فرصة لوقف المجاعة من الانتشار والتأثير على المزيد والمزيد من السكان في الدول الأربعة. ولفتت المنظمة إلى أن المجاعة كانت أعلنت في دولة جنوب السودان في 20 فبراير الجاري وأن ما يصل إلى 100 ألف شخص قد يكونون معرضين للخطر. وحذرت من أنه دون وصول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب فمن المرجح أن تنتشر المجاعة في جميع أنحاء البلاد. كما حذرت المنظمة في تقريرها من أن الوضع الإنساني في الصومال يتدهور بشكل سريع وأن احتمال حدوث المجاعة في ازدياد في ظل نقص الغذاء والماء بسبب ظروف الجفاف وبما يجبر المجتمعات الرعوية على التحرك بحثا عن الماء والكلأ. وبالنسبة لليمن قالت المنظمة إنه مع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل سريع ارتفع انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد حيث يعاني حاليا نحو 17.1 مليون شخص من عدم الأمان الغذائي بينما ما يقدر بحوالي 7.3 مليون شخص هم عرضة لخطر المجاعة. ونبهت المنظمة إلى انعدام الأمن الغذائي وزيادته في شمال شرق نيجيريا بعد أن منعت جماعة " بوكو حرام" المتطرفة الزراعة وأجبر نحو مليوني شخص على الفرار من منازلهم. وقالت منظمة الهجرة إن خمسة ملايين شخص هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية بينما حوالي 5.8 مليونا سيكونون بحاجة إلى المساعدات الغذائية بحلول يونيو 2017, مضيفة أن 120 ألف شخص سوف يعيشون في ظروف تشبه المجاعة وهو ما يعيشه بالفعل 55 ألف شخص حاليا فى مقاطعات بورنو ويوبى وحذرت المنظمة الدولية من انه فى بورنو وحدها فان قرابة 300 الف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد على مدى 12 شهرا المقبلة.