أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، اليوم الأربعاء أن تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب تهم العديد من شركائها الأجانب. و صرح الوزير الذي حل ضيفا على الإذاعة الوطنية أن "الجزائر حازت على تجربة في مجال مكافحة الإرهاب حيث أصبحت تجربتها تهم العديد من شركائنا". و أشار السيد مساهل إلى أن الجزائر "تبنت منطق مكافحة هذه الظاهرة بفضل كفاح قامت به لسنوات عديدة" من خلال الجيش الوطني الشعبي و مختلف مصالح الأمن، و كذا بفضل مشاركة المواطنين و الإجراءات و السياسات الجارية منذ وصول رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم سنة 1999 لا سيما سياستي الرحمة و الوئام المدني و كذا المصالحة الوطنية. و بخصوص مسألة القضاء على التطرف، أشار السيد مساهل إلى أن المقاربة الجزائرية عرضت لأول مرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمناسبة قمة ترأسها باراك اوباما خاصة بظاهرة التطرف و مكافحة المقاتلين الأجانب. و تتمثل هذه المقاربة في "شرح الطرق و الوسائل الكفيلة بالتمكن من تجنب التطرف و القضاء عليه". واعتبر الوزير أن "القضاء على التطرف هو الكفاح ضد ظاهرة الاقصاء والحصر"، مبرزا "الأدوات و الترتيبات التي اتخذها رئيس الجمهورية لا سيما قانون المصالحة الوطنية". و في هذا السياق تطرق إلى "السياسات الملموسة جدا التي تتبعها الدولة و الخاصة بإبراز الصورة الحقيقية للإسلام و الدور الديني و الثقافي للمسجد و نزع الطابعين السياسي و الاديولجي عنه". و أوضح مساهل انه "يجب دائما الربط بين التطرف و الإرهاب و المقاتلين الأجانب، مشيرا إلى أن هذا ما يفسر اليوم وجود عدد قليل من الجزائريين -عشرات-" في صفوف تنظيم داعش الارهابي أو في النزاعات في سوريا أو غيرها". و قال الوزير أيضا أن الجزائر تحركت في إطار مكافحة الإرهاب من خلال تفضيل "القضاء على التطرف الذي يعتبر عاملا أساسيا و من خلال تبني الديمقراطية". و اعتبر مساهل أن "الديمقراطية هي خيار استراتجي للجزائر و كل الشركاء لاحظوا ذلك". و أكد الوزير قائلا "إذا اردتم مكافحة خطاب التطرف يجب أن تحل محله الديمقراطية و الديمقراطية لدينا تتعزز أكثر فأكثر فالجزائر استعادت استقرارها و معالمها و قد تم الانتصار على الإرهاب و لكننا نبقى يقظين كما أن الجيش الوطني الشعبي في غاية اليقظة و مصالح الأمن تقوم بعملها. الجزائر بلد انتصر على الإرهاب"، حسبما أكد الوزير.