هنأ الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الإفريقي و هيئة الأممالمتحدة و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا اليوم الأربعاء الأطراف الموقعة على اتفاق السلم و المصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر عن "التنصيب الفعلي" للسلطات الانتقالية في كل من كيدال و ميناكا و غاو. و جاء في بيان مشترك لهذه المنظمات أن "الاتحاد الإفريقي و هيئة الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و الاتحاد الأوروبي، بصفتهم أعضاء في فريق الوساطة المدعم لتطبيق اتفاق السلم و المصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر، تهنئ الأطراف الموقعة عن التنصيب الفعلي للسلطات الانتقالية بكيدال يوم 28 فبراير و ميناكا و غاو يوم 2 مارس". وشجعت المنظمات الأربع في هذا الصدد الأطراف الموقعة على الاتفاق على "استكمال" هذا المسار داعية إياهم إلى "تجاوز الصعوبات" التي تحول دون تنصيب السلطات الانتقالية في منطقتي تاوديني و تومبوكتو. كما دعت أطراف الاتفاق إلى الاستمرار في احترام التزاماتهم المتعهد بها لا سيما خلال الاجتماع الرفيع المستوى للجنة متابعة الاتفاق المنعقد بباماكو في 10 فبراير تحت رئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة. و في هذا الصدد، أكدت المنظمات على ضرورة تطبيق جميع أحكام الاتفاق المتعلقة بالمرحلة الانتقالية من أجل "دعم توافقي للإصلاح الجاري للدولة و الهندسة السياسية و الأمنية الجديدة" داعين إلى تنصيب "في اقرب الآجال" اللجنة الوطنية لنزع السلاح و التسريح و إعادة الإدماج و لجنة الادماج و المجلس الوطني لإصلاح القطاع الأمني التي تراها "ضرورية" لتحقيق تقدم في مسار السلم. كما نوهت بقيام الأطراف يوم 23 فبراير بأول دورية مشتركة بغاو في إطار الآلية العملية للتنسيق داعية إياه إلى توسيعها في أقرب الآجال بكل من كيدال وتومبوكتو. وترى المنظمات الأربع أن "إضفاء الطابع العملي على هذه الإجراءات يشكل "تقدما معتبرا" في تنفيذ الاتفاق و"مرحلة هامة" في تعزيز السلم والاستقرار وعودة مصالح الدولة. كما أكدت مجددا على "التزامها الحازم" بدعم تنفيذ الاتفاق بالتنسيق مع لجنة متابعة الاتفاق ورئيس فريق الوساطة الدولية (الجزائر) مشيرا إلى "عزمهم على التصدي لأعمال كل من يعرقل أو يهدد تنفيذ الاتفاق". وإذ أشادت بالتقدم المحرز في تحضير ندوة الوفاق الوطني دعت المنظمات الأربع أطراف الاتفاق إلى "العمل بالتنسيق" من أجل تحسين العلاقات بين المجموعات وتبادل المعلومات حول التهديدات الأمنية واتخاذ الإجراءات الملموسة لمحاربة التطرف العنيف والإرهاب. ونددت بشدة بالاعتداءات التي استهدفت يوم 5 مارس مراكز مراقبة للقوات المسلحة المالية ببولكاسي والتي أودت بحياة عدة جنود وبتومبوكتو وكذا الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مؤخرا المناطق الحدودية لبوركينا فاسو والنيجر.