يسعى فريقا اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل يوم السبت للإستفادة من نتيجة مبارتيهما في ذهاب الدور ال16 لكأسي رابطة الأبطال والكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم على التوالي، لمواصلة المغامرة في المنافستين رغم صعوبة المهمة التي تنتظر الاتحاد على وجه الخصوص. وتغلب النادي العاصمي على خصمه أرسي كاديوغو من بوركينا فاسو بثنائية نظيفة عندما استضافه السبت المنصرم بملعب عمر حمادي حمادي، إلا أن الظروف الصعبة التي سيقام فيها لقاء العودة بواغادوغو (30ر15 سا) قد تعقد مهمته في انتزاع بطاقة التأهل إلى دور المجموعات لرابطة الأبطال التي يراهن عليها كثيرا بعد إخفاقه في أول نهائي له في المنافسة عام 2015 أمام تي بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية. ويخشى الجميع في الاتحاد تأثير العوامل المناخية على اللاعبين غير المتعودين على الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة التي تتميز بهما العاصمة البوركينابية. ودفع الأمر بالطاقم الفني لأبطال الجزائر بقيادة البلجيكي بول بوت، المدرب السابق لمنتخب بوكينا فاسو، لبرمجة تنقل الفريق إلى مكان إجراء المباراة قبل أربعة أيام من الموعد، من أجل تمكين لاعبيه من التأقلم مع الظروف السائدة بعين المكان. وفضلا عن عامل المناخ، فإن بول بوت يدرك جيدا بأنه سيواجه منافسا غالبا ما يتألق فوق ميدانه، سيما وأنه يستفيد من دعم جماهيري كبير. ورغم ذلك، فإن المدرب البلجيكي يؤمن بقدرات لاعبيه على العودة إلى الجزائر بتأشيرة التأهل، رغم الغيابات المسجلة على مستوى تشكيلته التي يغيب عنها مجددا مفتاح (المعاقب) وبن خماسة وحمار وبن قابلية (المصابون)، فيما تبقلى مشاركة بن يحيى وعبد اللاوي محل شك. ''الكناري'' أمام فرصة استعادة الثقة بالمقابل، فإن شبيبة القبائل، المنتشية بالتعادل السلبي الذي عادت به من تنقلها إلى برازافيل (الكونغو) أمام النجم المحلي، تبدو في أفضل رواق للتأهل إلى الدور ال16 مكرر لكأس الكنفدرالية. وتستفيد الشبيبة بالمناسبة من عاملي الملعب والجمهور في اللقاء الذي ينطلق على الساعة 00ر18 والذي يراهن عليه الطاقم الفني القبائلي كثيرا من أجل استعادة الثقة المهتزة للاعبيه على خلفية مشوارهم السيء في بطولة الرابطة الأولى الجزائرية حيث يصارعون من أجل البقاء. وأكد المدرب الأول للكناري، مراد رحموني، أنه رغم تركيز فريقه بشكل أخص على البطولة المحلية من أجل تجنب السقوط، إلا أنه سيلعب أوراقه كاملة في المنافسة القارية، سيما بعد النتيجة الإيجابية التي عاد بها من برازافيل في مباراة الذهاب والتي سمحت ''لأبناء جرجرة'' من وضع قدم أولى في الدور المقبل. ومن شأن لقاء العودة أيضا أن يكون فرصة لرفقاء القائد علي ريال، الذي سيكون غائبا عن المواجهة، كي يتصالحوا مع أنصارهم الغاضبين جدا عليهم، خاصة بعد خسارتهم الأخيرة في البطولة على ميدان مولودية بجاية بثلاثية نظيفة، والتي رمت بهم إلى المركز ما قبل الأخير في الترتيب العام.