دعا المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) السيد أمحمد خداد يوم الجمعة بموسكو إلى الالتزام "الصارم" بالشرعية الدولية قصد تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. و خلال ندوة صحفية نشطها مع أعضاء آخرين من وفد جبهة البوليزاريو الذي يقوم حاليا بزيارة إلى موسكو أوضح السيد خداد قائلا "لم تثني السنوات الطويلة من الحرب و المناورات السياسية المغربية من عزيمة الشعب الصحراوي من أجل نيل استقلاله". و أكد السيد خداد أن "المجتمع الدولي يصر على ضرورة تسوية سياسية طبقا للائحة 2285 التي صادق عليها مجلس الأمن الأممي في أفريل 2016 داعيا إلى ضرورة متابعة المفاوضات بغرض التوصل إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي". و تطرق ذات المتحدث الى بروز النزاع الصحراوي الذي "بدأ بخروج المستعمر الاسباني الذي تخلى للاسف عن مسؤوليته التاريخية و القانونية. غير أن المغرب حل مكان إسبانيا و احتل الأراضي الصحراوية و ضرب عرض الحائط الشرعية الدولية و لوائح منظمة الأممالمتحدة (...)". و أضاف ان "هذا الغزو أفضى إلى حرب ثم إلى وقف إطلاق النار فمفاوضات توجد اليوم في حالة انسداد جراء تعنت المغرب و مناوراته السياسية". و اشار إلى أن "الأممالمتحدة لها بعثة في الصحراء الغربية منذ 1991 مكلفة بتنظيم استفتاء لم يتم تجسيده لحد الآن كون المغرب يعرقل المساعي الأممية الرامية إلى تحقيق السلام". و لدى تطرقه إلى زياته إلى موسكو أعرب المسؤول الصحراوي عن ارتياحه لهذه الزيارة واصفا اياها ب "الناجحة". و أجرى وفد جبهة البوليزاريو الذي يضم أيضا كاتب الدولة للتوثيق و الأمن براهيم محمد محمود و الأمينة العامة للإتحاد العام للنساء الصحراويات فاطيمة مهدي و ممثل جبهة البوليزاريو في روسيا علي سالم محمد فاضل محادثات مع نائب الوزير الروسي للشؤون الخارجية ميخائيل بوغدانوف. كما التقى الوفد الصحراوي ببرلمانيين و مسؤولين سياسيين. و أعربت من جهة أخرى منظمة النساء الروسيات عن تضامنها و دعمها لنظيراتها الصحراويات. و نشرت وزارة الشؤون الخارجية الروسية بهذه المناسبة بيانا أبرزت فيه "موقف روسيا الثابت القائم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي مقبول من كلا الطرفين لهذا النزاع الذي طال أمده طبقا للوائح منظمة الأممالمتحدة ذات الصلة" مؤكدة على إرادة موسكو في مواصلة "العمل في هذا الإتجاه بالتعاون مع كل الأطراف المعنية لاسيما شركاء مجموعة الصداقة مع الصحراء الغربية".