تم سهرة يوم السبت بالجزائر العاصمة إطفاء الأضواء الكهربائية لمدة ساعة واحدة (من 20 سا 30 د إلى 21 سا و 30 د) احتفاء بالتظاهرة البيئية العالمية "ساعة من أجل الأرض 2017" التي نظمت هذه السنة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و بحضور مجموعة من الأطفال المنخرطين في النوادي الخضراء و جمعية "سيدرا" المنظمة لهذه الفعالية أعطى والي الجزائر عبد القادر زوخ رفقة وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال هدى إيمان فرعون ووزير الاتصال حميد قرين إشارة إطفاء أضواء بناية البريد المركزي حسبما لوحظ. واتبعت باقي البنايات الرسمية بإقليم الولاية إشارة انخراط الجزائر في الحملة الدولية من أجل حماية البيئة حيث شوهدت الأضواء منطفئة في كل من بناية الولاية و مجلس الأمة و البرلمان وكذا على طول شارع زيغود يوسف ناهيك عن مقام الشهيد بأعالي العاصمة و قصر رياس البحر بباب الوادي. و أعرب والي العاصمة عبد القادر زوخ عن أهمية نشر ثقافة اقتصاد الطاقة في الأوساط الجماهيرية و انخراط الشباب في الفعل التحسيسي من خلال النشاط اليومي عبر الفضاءات التي تتوفر عليها الولاية. و من جهته طالب وزير الاتصال حميد قرين من جهته بتعميم المبادرة و عدم الاكتفاء بيوم واحد في السنة من أجل إحداث نقلة نوعية في سلوك المواطنين وقال أن البيئة هي "مؤشر هام" في تطور الدول و عليه يجب إشراك كل الفاعلين في نشر هذا الحدث و تكريسه. وعن أهمية تحسيس المواطن بثقافة اقتصاد الطاقة أوضح السيد مخدوة سليمان أستاذ في المدرسة التقنية للبليدة المختصة في مهن الكهرباء و الغاز (فرع سونلغاز) في حديثه لواج أنه يجب تعميم فوائد استعمال المصابيح الاقتصادية التي توفر للمستهلك طاقة لا تقل 25 مرة من المصباح العادي. واعتبر المتحدث أن تغيير أنماط الاستهلاك عبر المنازل و المؤسسات العمومية و الخاصة من شأنه التأثير الإيجابي على المحيط الاجتماعي و الاقتصادي و البيئي أيضا. و أردف بالقول أن المصباح الاقتصادي يستهلك 5 واط بينما التقليدي 75 واط وبالتالي فمن "المستحسن" استعمال المصباح المسطح (أو اللاد) الذي يمكن استعماله لمدة 50 ألف ساعة علما - يضيف- أن معدل إشعال الإنارة للجزائري لا يقل عن 5 ساعات في اليوم. وعن مدى توفر هذه المصابيح التي عرضت نماذج منها بساحة البريد المركزي و اطلع عليها الوفد الرسمي أكد الأستاذ مخدوة أن الجزائر بدأت مؤخرا في تصنيعها بولاية غرداية بعدما كان يتم استيرادها. وعن ثمنها في السوق المحلي قال إنها في حدود 300 دج مقابل 50 دينار للمصباح العادي إلا ان الفرق يظهر في ديمومة المنتج الاقتصادي التي تصل إلى 11 سنة. ودعت من جهتها البروفيسور لعجالي مليكة المنسقة العامة للحملة العالمية "ساعة من اجل الأرض" إلى ضرورة إشراك كل المؤسسات العامة و الخاصة في الفعالية كما نوهت بدعم الجامعة و نواديها العلمية و أساتذة التطوير و الاقتصاد في هذا الحدث. جدير بالذكر ان هذه الاحتفالية أخذت هذه السنة و للمرة الاولى طابعا وطنيا حيث قامت كل الولايات باختيار معلم او مبنى بارز بإقليمها لاحتفاء بيوم الأرض عن طريق إطفاء رمزي للأضواء و القيام بتحسيس مواطني الولايات.