قدم رئيس قسم عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة، هرفي لادسوس، يوم الثلاثاء تقريرا موجزا لمجلس الأمن حول المينورسو التي لم تتمكن إلى غاية اليوم من ممارسة مهامها كاملة. وصرح رئيس مجلس الأمن البريطاني ماثيو ريكروفت عقب الاجتماع المنعقد في جلسة مغلقة قائلا "ناقشنا موضوع المينورسو بطلب من الأوروغواي و قام السيد هرفي لادسوس بتقديم تقرير موجز حول الوضعية الميدانية و مشكل ممارسة مهام البعثة كاملة". وأفاد ل وأج مصدر مقرب من الملف أن السيد لادسوس أعلم مجلس الأمن أن البعثة الأممية المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي لم تستعد بعد مهام عهدتها بالكامل و ذلك بسبب الإجراءات القمعية المفروضة من قبل المغرب. لم يخف مسؤول قسم عمليات حفظ السلام انشغالاته بخصوص وضع الانسداد الذي أبدته هذه البعثة حيث أعرب عن قلقه إزاء العمال المطرودين من قبل المغرب. وأكد لادسوس في رسالة وجهها إلى ديميتري سامارس رئيس كونفدرالية الموظفين الدوليين بالأممالمتحدة أنه لم يتم إيجاد أي حل لتمكين رجوع هؤلاء العمال المطرودين. وأراد السيد لادسوس التطرق إلى وضعية منطقة الكركرات و لكن ذكره ممثل الأوروغواي حول واجب التمسك بالقضية المدرجة داخل أجندة الاجتماع أي دراسة تمكين المينورسو لممارسة مهامها بالكامل وفق اللائحة 2285 لمجلس الأمن. وجاء اجتماع مجلس الأمن عشية الاستحقاقات السياسية الهامة المقررة في أفريل لاسيما تلك المتعلقة بتجديد عهدة المينورسو و نشر تقرير الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة حول الصحراء الغربية. ويأتي هذا الاجتماع بعد مرور بضعة أيام من تنقل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي إلى نيويورك حيث أجرى محادثات معمقة مع الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، بخصوص انسداد مسار السلام بسبب تعنت المغرب.