أحيت ولاية معسكر اليوم الثلاثاء لأول مرة عيد البازلاء (الجلبان) سمح بتسليط الضوء على التطور المسجل في إنتاج هذه المادة، حسبما لوحظ. وقد إحتضنت بلدية عين فارس التظاهرة كونها أكبر بلدية منتجة لهذه المادة بالولاية ب 30 ألف قنطار وهذا تحت إشراف الأمينة العامة للولاية رشيدة زاوي وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية للولاية وممثلي المنظمات والجمعيات الفلاحية المحلية ومجموعة من الفلاحين حيث تم عرض مختلف أنواع البازلاء المنتجة. وأبرز مدير المصالح الفلاحية خالد لعرابي في كلمة بمناسبة هذه التظاهرة التي ستقام كل سنة أن معسكر تعتبر من الولايات الرائدة في إنتاج البازلاء خاصة بالمناطق الجبلية التي تضم 16 بلدية تنتج حوالي 85 ألف قنطار من بين 126 ألف قنطار تنتجها كل بلديات الولاية. وأشار إلى أن مصالح الولاية بذلت خلال السنوات الأخيرة مجهودات كبيرة بالتعاون مع الهيئات التي تمثل المهنيين لترقية إنتاج البازلاء التي ارتفعت المساحة المخصصة لها من 3 الاف هكتار قبل عشر سنوات إلى 8 آلاف هكتار حاليا يتوقع أن تنتج حوالي 150 ألف قنطار خلال موسم الجني الحالي و سترتفع أكثر خلال السنوات المقبلة. وذكر ذات المتحدث بأن تطور هذا الفرع من الإنتاج الفلاحي يساهم بقوة في خلق مناصب شغل موسمية خاصة بين فئة النساء اللواتي يشتغلن في الجني. ومن جهتها، أكدت الأمينة العامة للولاية استعداد الدولة للتكفل بانشغالات الفلاحين و تشجيع العودة إلى إنتاج بعض المواد الفلاحية التي تراجعت خلال السنوات الماضية عبر دعم مباشر و غير مباشر للمنتجين بشرط توفير كميات كافية لتموين السوق و بأسعار مناسبة للمستهلكين ثم تحقيق فائض يحول لمصانع التحويل و التصبير. وأبدت نفس المسؤولة استعداد مصالح الولاية لتعيين سوق موسمي بين بلديتي البرج وعين فارس لتسويق المنتوج من قبل الفلاحين. كما أكد رئيس غرفة الفلاحة للولاية محمد زوقارت جودة منتوج البازلاء بمعسكر وكثرة الطلب عليه مما يتطلب تنظيم هذا الفرع لزيادة الإنتاج وتذليل مختلف العقبات أمام المنتجين. ومن جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين ميلود بوزريبة أن ولاية معسكر تتوفر على إمكانات هائلة في المجال الفلاحي يمكنها أن تساهم في تطوير إقتصاد الولاية خاصة بعض المنتجات التي تراجعت مثل القرنون بالجهة الشمالية والمتميز بقدرته على تحمل الملوحة و عدم الحاجة الكبيرة للمياه.