اعتبر رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد اليوم الأربعاء بسوق أهراس بأن برنامج حزبه عبارة عن مشروع مجتمع "متكامل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا". وأوضح السيد بلعيد خلال تنشيطه لتجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو المقبل بأن هذا البرنامج "يتمثل في العمل السياسي الذي يرتكز على نقطتين أساسيتين وهما الأخلاق السياسية واحترام وتكوين الإنسان كقوة حقيقية للدفع والنهوض بالمجتمع" . أما الجانب الاجتماعي لبرنامج الحزب فيتركز على "الصحة والتربية والتعليم" حسب ذات المتدخل الذي أضاف بأن مجمل هذا البرنامج هو عبارة عن "هرم قاعدته الأخلاق السياسية ثم الصحة والتربية يليه الجانب الاقتصادي وأخيرا تاج البرنامج والمتمثل في إصلاح العدالة''. وأشار السيد بلعيد الى أن لحزبه "برنامج مقنع وكل محاوره موضوعية ويرتكز على الواقع بعيدا عن الخيال ويمكن تنفيذه بأقل النفقات" معتبرا بأن ولاية سوق أهراس الحدودية والفلاحية والسياحية بامتياز وبمعالمها التاريخية والأثرية يمكن أن تكون "قطبا سياحيا كبيرا" لاسيما وأن "برنامجنا كما أضاف- ينقسم إلى عدة محاور منها السياحة الترفيهية والسياحة الجبلية والسياحة الأثرية والتاريخية هذه الأخيرة التي تهم سوق أهراس". وبعدما أوضح بأنه تم "العبث بالسياسة في الجزائر'' معتبرا أنها ارتبطت في الأذهان ''باللصوصية والنفاق" أكد السيد بلعيد بأن "السياسة هي فن وعلم وأخلاق" مؤكدا عزم حزبه على "تطهير صورة السياسة مما علق بها من خلال اقتراح الأفكار البناء وترشيح الكفاءات بولايات الوطن" . وأضاف السيد بلعيد بأن حزبه يدخل استحقاق 4 مايو المقبل ب"أخلاق عالية وبكفاءات" داعيا الشعب إلى أن "يحكم عليها من خلال برامجها وممارسات مناضليها ومدى صدقهم في العمل''. كما تطرق رئيس حزب المستقبل إلى مفهوم التغيير الذي لا يعني -حسبه- استبدال شخص بآخر وإنما التغيير يكمن في "طريقة العمل وتغيير الذهنيات شريطة أن يكون ذلك مبني على الأخلاق''. وفي ختام كلمته دعا السيد بلعيد الحضور إلى "ضرورة التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 4 مايو المقبل" وإلى "حسن الاختيار من أجل إسناد المسؤولية للقادرين عليها".