في تجمع شعبي بقاعة “ميلود طاهري” بسوق أهراس في إطار الحملة الإنتخابية لتشريعيات 04 ماي المقبل، قدم رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد إلى جانب تشكيلته السياسية، البرنامج الذي دخل به غمار التشريعيات والذي قال عنه “برنامجنا يتمثل في العمل السياسي الذي يرتكز على نقطتين أساسيتين وهما الأخلاق السياسية واحترام وتكوين الفرد كقوة حقيقية للدفع والنهوض بالمجتمع” . أما الجانب الاجتماعي للبرنامج يقوم على تدعيم قطاعات كل من الصحة والتربية والتعليم، معرجا على فلسفة الحزب ونظرته في تسيير قطاعات الدولة والتي لخصها في الهرم الذي قاعدته الأخلاق السياسية ثم الصحة والتربية يليه الجانب الاقتصادي وأخيرا البرنامج المتمثل في إصلاح العدالة. وفي حديثه عن الممارسة السياسية أكد أنه يسعى إلى تشكيل برنامج مقنع، يخاطب بموضوعية ويرتكز على الواقع بعيدا عن الخيال، مع إمكانية تنفيذه بنفقات أقل. وفي حديثه عن ولاية سوق أهراس الحدودية الفلاحية والسياحية بامتياز ومعالمها التاريخية والأثرية قال إن هذه الولاية يمكن أن تكون قطبا سياحيا كبيرا لاسيما وأن برنامج الحزب المطروح ينقسم إلى عدة محاور منها السياحة الترفيهية والسياحة الجبلية والسياحة الأثرية والتاريخية. وفي تعقيبه على الممارسات السياسية السابقة والتي وصفها باللصوصية والنفاق، أكد بلعيد بأن السياسة هي فن وعلم وأخلاق، مؤكدا في ذات السياق عزم حزبه على تطهير صورة السياسة مما علق بها من خلال اقتراح الأفكار البناءة وترشيح الكفاءات بولايات الوطن. رئيس حزب المستقبل، تناول مفهوم التغيير الذي لا يعني حسبه - استبدال شخص بآخر وإنما التغيير يكمن في “طريقة العمل وتغيير الذهنيات شريطة أن يكون ذلك مبني على الأخلاق” . هذا وقد دعا المواطنين الذين حضروا اللقاء إلى الحكم من خلال البرامج والممارسات على أرض الواقع، واختبار مدى صدقهم في العمل لتجسيد الوعود التي قطعوها على أنفسهم بما يتماشى والحاجات الإجتماعية. وفي ختام كلمته دعا بلعيد الحضور إلى ضرورة التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 04 ماي المقبل وإلى حسن الاختيار من أجل إسناد المسؤولية للقادرين عليها. ...ويدعو الشباب من خنشلة لاقتحام الحقل السياسي وبناء الوطن في تجمع شعبي حاشد، بقاعة دار الثقافة “الشهيد على سوايحي” بمدينة خنشلة، دعا، مساء أمس، رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، إلى الالتفاف حول جبهة المستقبل لنصرتها بوضع الثقة في إطاراتها وشبابها المرشحين ضمن قوائم أعدتها القاعدة بكل شفافية بناء على مبادئ الجبهة الهادفة إلى البناء والتشييد برجال نزهاء وأكفاء. ذكر بلعيد في هذا السياق، أن تأسيس جبهة المستقبل، جاء من أجل التغيير بإقحام فئة الشباب، لاسيما المسلحين بالعلم، في البناء ومحاربة الرداءة والفساد والعمل من أجل النهوض بوطننا الذي يزخر بطاقات شبابية هائلة مشهود لها عالميا بالعلم والكفاءة، ومقومات طبيعية سياحية واقتصادية تفتقر لها عديد الأمم المتقدمة علينا. وقال بلعيد متأسفا، “الجزائر تملك طاقات جامعية وإطارات متخصصة في كل المجالات، وتأتي بالأجانب من أتراك وصينيين وإسبان لتسيير شؤوننا بما فيها المياه. الجزائر التي كانت غداة الاستقلال، بدون إطارات ورفعت التحدي وسيرت شؤونها بالإرادة وحب الوطن والشباب”. وأضاف في هذا الصدد، أن جبهة المستقبل تعمل أساسا على الاستثمار في الإنسان، وفتح الحوار بين فئات المجتمع الواحد لإيجاد الحلول للمشاكل، والعمل على تغيير الذهنيات وطريقة العمل، ببرامج جديدة مكيفة حسب الظرف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لمجتمعنا الجزائري الذي يميزه وحدة الدين واللغة والتاريخ، مشيدا بالوضع الأمني المستقر الذي تعيشه الدولة الجزائرية. كما ناشد رئيس جبهة المستقبل الشباب الجزائري لاقتحام الحقل السياسي بهدف أخلقته وتطهيره وتفويت الفرصة عن أولئك الذين يستفيدون من الوضع الحالي ولا يريدون التغيير. فالشباب الجزائري هو محور الجبهة ومستقبل البلاد، مثلما كان تاريخيا وسيكون مستقبلا، بالإرادة والعمل، أضاف بلعيد.