دعا رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد يوم السبت بسكيكدة إلى ضرورة تسليم المشعل للشباب و السماح لهم ببناء دولة قوية و بأفكار جديدة . وأضاف السيد بلعيد خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة محمد-سراج بمدينة سكيكدة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع من مايو المقبل بأن على الشعب الجزائري التصويت لصالح القوائم التي تضم شبابا بإمكانهم إحداث التغيير مؤكدا أن مرشحي حزبه من فئة الشباب و أن المستقبل لهذه الفئة أكثر من غيرهم". و بعد أن شدد على ضرورة تسليم المشعل للشباب للنهوض بالجزائر اعتبر رئيس جبهة المستقبل أن اختيار الشباب اليوم لا يعني وجود صراع بين الأجيال مبديا "احترامه الكبير" لجيل الثورة الذي قام بأعظم الثورات عبر التاريخ قبل أن يبرز ضرورة منح الشباب الفرصة لإظهار قدراتهم بدل احتكار المناصب و المقاعد ما يجعلهم في حالة إحباط و يأس. و أضاف السيد بلعيد بأن جبهة المستقبل "لا تقدم وعودا للشعب دون أن تنفذ بل تقدم وعدا واحدا هو +المصداقية و احترام الشعب+" محذرا السلطة من "طول تحمل الشعب عبء مختلف الأزمات". و أكد كذلك بأن تشكيلته السياسية تتطلع لبناء "مجتمع متوازن تسوده المحبة و العدل" قبل أن يذكر ببرنامجها السياسي ذي الشكل الهرمي رأسه "العدالة و أساسه السياحة و الفلاحة" مبرزا أيضا أن الجزائر لديها مقومات و إمكانات كبيرة للنهوض باقتصادها مقترحا في مجال الفلاحة التركيز على الصناعات التحويلية الغذائية بالإضافة إلى ترقية السياحة. و حذر السيد بلعيد في ختام خطابه الانتخابي من الذين وصفهم "باللوبيات " الذين تنقلوا حسبه- من الاقتصاد إلى السياسية ب"هدف الحصول على الحصانة". "على الطبقة المثقفة في الجزائر التحلي بالشجاعة و تحمل مسؤوليتها في توعية الشعب" و دعا رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بعد ظهر يوم السبت بقالمة الطبقة المثقفة في الجزائر إلى "التحلي بالشجاعة و تحمل مسووليتها في توعية الشعب". و قال السيد بلعيد خلال تجمع شعبي حاشد بدار التسلية العلمية صالح بوبنيدر بوسط المدينة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو المقبل بأن الطبقة المثقفة والجامعية يجب أن "تسخر علمها ومناصبها الوظيفية في سبيل إيجاد الحلول ومساعدة المجتمع واصفا في هذا الشأن التزام هذه الطبقة فقط بحل مشاكلها الشخصية والعائلية بأنه تهرب من المسؤولية". واعتبر رئيس جبهة المستقبل بأن أهم دور يجب على المثقف أن يلعبه في الوقت الحالي هو "تنوير الشعب وإعطائه الأفكار الإيجابية والمساهمة الجادة في حل الآفات الاجتماعية كالطمع والكسل التي تعتبر حسبه- +الأمراض الحقيقية التي تعيق تطور البلاد+". و ذكر السيد بلعيد كذلك بضرورة إعطاء الفرصة لخريجي الجامعات الذين يصل عددهم كل سنة إلى أكثر من 300 ألف متخرج للحصول على مناصب تليق بمستواهم ومجالات اختصاصهم بما يزرع فيهم حب الوطن والثقة في بلادهم ويبعدهم عن الأفكار غير السليمة على غرار "الحرقة" و الانحراف . و اعتبر أيضا أن التغيير الحقيقي لا يتعلق بتغيير الأشخاص فقط وإنما هو تغيير الذهنيات والممارسات في الاتجاه السليم لوضع البلاد كما قال- في "المسار الصحيح" داعيا إلى ضرورة التصويت بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة وجعلها "محطة حقيقية للتغيير". و وجه السيد بلعيد نداء صريحا إلى الجموع الغفيرة الحاضرة بالقاعة يدعو فيه إلى عدم الخضوع لأصحاب الأموال والتصويت لصالح الكفاءات قائلا في هذا السياق: "من باع صوته باع نفسه". و ذكر رئيس حزب جبهة المستقبل بالمناسبة كذلك بالخطوط العريضة لبرنامج تشكيلته السياسية الذي وصفه أنه "مشروعا كبيرا في شكل هرمي رأسه هو استقلالية العدالة وباقي أجزائه تتمثل في القطاعات ذات الأهمية على غرار الفلاحة والسياحة والصحة".