ركزت أحزاب سياسية اليوم الاحد خلال تنشيطها لتجمعات شعبية في مختلف مناطق الوطن في اطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو القادم على دعوة المواطنين للتصويت على المترشحين الذين يتحلون بالكفاءة والنزاهة لشغل مقاعد المجلس الشعبي الوطني القادم وذلك قصد تعزيز مصداقيته من خلال الاهتمام بإنشغالات الناخبين. وفي هذا الجانب دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من (ولاية معسكر) المواطنين إلى الخروج للتصويت بقوة يوم 4 مايو المقبل على المترشحين الاكفاء والنزهاء الذين يخدمون البلاد ويدافعون عن مختلف فئات المجتمع بدلا من المترشحين الفاسدين الذين يمثلون حسبها "الفساد والحقرة". واعتبرت المتحدثة في تجمع شعبي الانتخابات التشريعية فرصة لجميع فئات المجتمع للدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية و "رفض السياسات الإقتصادية والإجتماعية الفاشلة المفروضة والتي تخدم أقلية غنية على حساب الأغلبية الفقيرة والتي تزداد فقرا يوميا". وبعد أن تطرقت السيدة حنون إلى "الظروف التي تمر بها الجزائر والأخطار التي تهددها أوضحت أن لايحق للمواطن الذي يحب بلاده أن يبقى صامتا بل تتطلب منه مواجهتها بالخروج بقوة يوم 4 مايو والتصويت لصالح المترشحين الذين يدافعون عن "الفئات الهشة في المجتمع". ومن ولاية أم البواقي دعت رئيسة حزب العدل و البيان نعيمة صالحي هي الاخرى الناخبين إلى تحمل مسؤولياتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة واختيار المرشحين "الأجدر و الأصلح" لشغل مقاعد المجلس الشعبي الوطني مبرزة ضرورة التصويت لصالح المرشحين الذين تتوفر فيهم "الكفاءة و النزاهة و الصدق". وأكدت المتحدثة في لقاء مع مناضلي حزبها أن الصوت الذي يوضع في صندوق الاقتراع له معنى كبير وهو الذي يرجح الكفة ويمكن من اختيار الرجال الممثلين الحقيقيين الذين يعملون كما قالت- على إيصال انشغالات المواطنين. وقالت رئيسة الحزب إن "انتقادنا لأداء أجهزة الدولة هدفه إصلاح الاعوجاج ومحاربة الفساد المهدر للقدرات والإمكانات التي تتوفر عليها البلاد". أما الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي فقد أعتبر في تجمع شعبي بولاية سعيدة خيار المقاطعة للانتخابات التشريعية القادمة بالخيار غير الصائب وذلك قبل أن يؤكد أن المشاركة القوية للجميع في اختيار النواب الجدد هو "السبيل الوحيد للحفاظ على المصالح العليا للبلاد و المكاسب المحققة طوال فترة 55 سنة من الاستقلال". وذكر السيد ساحلي أن مشاركة الشعب الجزائري في هذه العملية الانتخابية ستحمل "رسالة قوية داخل و خارج الوطن "بأننا كالجزائريين مدركون جيدا بالتحديات التي تواجهنا و التي تفرض علينا انتخاب برلمان "قوي و نزيه". وأبرز الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري أهمية اختيار برلمان نواب أكفاء يمكنهم الحفاظ على المكاسب المحققة والعمل على ايجاد الحلول للنقائص الموجودة معتبرا يوم 4 مايو فرصة مناسبة من أجل اختيار "هذه الكفاءات من الرجال و النساء النزهاء و الشرفاء المتصدرين لقوائمنا و لقوائم أحزاب أخرى". وبدوره انتقل رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الى ولاية ورقلة حيث دعا إلى إحداث "تغيير فعلي" و "تكريس سلطة الشعب" معتبرا بأن "الوقت قد حان لإحداث تغيير غير منقوص و تكريس سلطة الشعب'' معتبرا المواطن "اللبنة الأساسية لبناء الدولة". وبعد أن ذكر السيد تواتي في تجمع شعبي أن برنامج حزبه في شقه الإجتماعي أخذ في الإعتبار مسألة "حماية حق المواطن في العيش الكريم لاسيما الفئات الهشة في المجتمع" دعا الناخبين إلى المشاركة في الإستحقاقات المقبلة و "التصويت لصالح مترشحي حزبه" معتبرا أن المقاطعة هي بمثابة "لغة الضعفاء الذين يخشون المواجهة". ومن نفس الولاية دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في تجمع شعبي المواطنين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الإقتراع يوم 4 مايو القادم "لإحداث التغيير" الذي لن يكون --كما أكد-- "إلا عن طريق الإنتخابات" وذلك بعد ان رافع من أجل مرافقة الشباب في المجال الفلاحي بمناطق الجنوب. وأوضح السيد بلعيد أنه ينبغي "تدعيم ومرافقة الشباب في المجال الفلاحي بمناطق جنوب البلاد" والقضاء على "البيروقراطية التي تعترضهم في هذا المجال الإقتصادي الحيوي". وفي هذا السياق حث مسؤول الحزب شريحة الشباب على إنشاء مستثمرات فلاحية تمكن من تحقيق الإكتفاء الغذائي للجزائر والذي اعتبره بمثابة "الإستقلال الحقيقي" مؤكدا في ذات الوقت أن الفلاحة تساهم في القضاء على البطالة سيما وأن 320 ألف جامعي --كما أضاف-- يتخرجون سنويا من المؤسسات الجامعية. ومن شمال عاصمة الهضاب العليا( سطيف) وبالتحديد بلدية بوعنداس، جدد الامين الوطني الاول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة دعوته الى "إعادة بناء إجماع وطني يشارك فيه كل الجزائريين والجزائريات بكل مكوناتهم" معتبرا ذلك مشروعا سياسيا "استراتيجيا" بالنسبة لجبهة القوى التي تسعى من خلاله كما قال- إلى إرساء بديل ديمقراطي. وتناول الأمين الوطني الأول في تجمع شعبي أيضا عديد المحاورعلى غرار سعي حزبه لإرساء دولة القانون والمؤسسات الشرعية وتحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وذلك قبل ان يشير الى أن مرشحي قوائم تشكيلته السياسية يمثلون الأمل لمحاربة "اليأس". و قال السيد بوشافة " لنا ثقة كبيرة في المواطنين والمواطنات من أجل أن ينتخبوا قوائم جبهة القوى الاشتراكية" التي وصفها ب"قوائم الأمل" . دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد اويحيى من ولاية تيارت الهيئة الناخبة الى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية القادمة . ولدى تنشيطه لتجمع شعبي أوضح السيد احمد اويحىى أن "الاهتمام بانشغالات الشباب خاصة منها السكن من أهم الأولويات التي تضمن استقرار وامن البلاد وتحصن هذه الفئة من الانحراف والمخدرات والحرقة" مقترحا تخصيص نسبة 10 بالمائة من المشاريع السكنية لصالح الشباب حتي يستطيع بناء عائلة.