أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس يوم السبت بالبليدة تمسكه بوحدة التراب الوطني و الشعب الجزائري معربا عن رفضه القاطع المساس بهاذين المبدأين. و أوضح السيد ولد عباس في تجمع شعبي عقده بالقاعة المتعددة الرياضات حسين-شعلان متبوعا بلقاء مع الصحافة المحلية أن "وحدة التراب الوطني و الشعب الجزائري خط أحمر نرفض المساس بهما" مشددا على أن جميع الجزائريين يرفضون التخلي و لو عن "حبة رمل" من بلادنا. كما دعا ذات المتحدث المواطنين إلى المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية المقبلة معربا عن ثقته في استجابة الجزائريين لنداء الوطن من خلال أداء واجبهم الانتخابي لأن هذا سيزيد كما قال- من "مصداقية الدولة و يقلق الأعداء". و ذكر أنه نشط منذ بداية الحملة الانتخابية إلى يومنا هذا 46 تجمعا شعبيا في مختلف ولايات الوطن حضرهم أكثر من 240.000 شخص معظمهم من الشباب المتحمس للمشاركة في الانتخابات و "هذا إن دل على شيء فانه يدل على أن نسبة المشاركة ستكون قوية و لن يكون هناك عزوف" حسبه. وقال في هذا الصدد "لدينا ثقة في الشعب و لدينا ثقة في النفس و نحن متفائلون جدا بنتائج الاستحقاقات المقبلة". وتحدث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بإسهاب عن برنامج حزبه مشيرا إلى أنه مستمد من برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة (بصفته رئيس الحزب) في جميع المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية و غيرها. و في سياق آخر ناشد السيد ولد عباس وسائل الإعلام "تقصي المصداقية في الأخبار و تجنب نشر الأخبار المغلوطة و الكاذبة". "حزب جبهة التحرير الوطني أول قوة سياسية في البلاد رغم المحاولات البائسة لإضعافه وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس من تيبازة أن الحزب يبقى أول قوة سياسية في البلاد رغم المحاولات "اليائسة" لإضعافه. و قال السيد ولد عباس في كلمة أمام مناضليه في إطار حملة تشريعيات مايو القادم أن الاستقطاب الجماهيري الذي عرفته مختلف تجمعات الحزب خلال مختلف أطوار الحملة تؤكد أن حزب جبهة التحرير الوطني يبقى أول قوة سياسية في البلاد رغم مختلف الحملات "اليائسة و الفاشلة" التي يتعرض لها. و أشار في السياق إلى تجمع القاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة أين تمكن الحزب من حشد أزيد من 15 ألف مناضل-- وفقا له-- مبرزا أن كل التشكيلات السياسية تتحاشى القاعة المذكورة قبل أن يؤكد أن "الفصل بين كل الأحزاب هو الميدان و ليس حديث الصالونات". و قال مسترسلا: "رغم محاولات زعزعة استقرار الحزب و إضعافه تمكن الافلان من تنظيم 47 مهرجان شعبي و التقى بأزيد من 240 ألف مناضل و متعاطف خلال كل التجمعات التي تم تنشيطها مبرزا أن قوة الحزب تكمن في "رصيده التاريخي و تواجده في أعماق الجزائر". و بخصوص برنامج الحزب رافع السيد ولد عباس من اجل مواصلة دعم و مساندة برنامج الرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مضيفا أن الحزب يستمد مخططه من هذا البرنامج و دعا مناضليه إلى "مواصلة الحملة و المرافعة من اجل الدفاع عن إنجازات الرئيس التي لا ينكرها إلا جاحد" مبرزا اهتمامه بفئة الشباب و الفقراء و الفئات الاجتماعية الهشة و أرامل و أبناء الشهداء و المجاهدين في إطار سياسة حكيمة أتت بثمارها منذ سنة 1999. و في نفس السياق قال أن "جيل المجاهدين قام بدوره على أن يسلم المشعل لشباب الاستقلال من اجل جزائر أمنة و واحدة و موحدة حفاظا على تماسك الوطن و استقراره و نبذ الجهوية و الفتنة تماما مثل الحزب الذي حرر الجزائر من قيود الاستعمار".