وصف الاتهامات بالتزوير بالتخاريف ** أرجع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس الجمعة بالجزائر العاصمة تراجع عدد المقاعد المحصل عليها في تشريعيات الرابع ماي 2017 مقارنة بتشريعيات 2012 إلى مشاركة عدد كبير من التشكيلات السياسية في هذه الاستحقاقات مما (شتت) كما قال الأصوات معتبرا أنه بالرغم من ذلك لايزال حزبه (أكبر قوة سياسية في البلاد). وقال السيد ولد عباس في ندوة صحفية عقب الإعلان عن النتائج الأولية للتشريعيات التي نظمت أمس الخميس أن دخول 36 حزبا سياسيا إلى المجلس الشعبي الوطني أدى إلى تشتت الأصوات مما تسبب في تراجع عدد المقاعد التي تحصل عليها الحزب من 208 في 2012 إلى 164 في تشريعيات مايو 2017 . وأضاف في نفس السياق أنه بالرغم من وجود هذا العدد الكبير من التشكيلات السياسية غير أن حزب جبهة التحرير الوطني (احتفظ بالأغلبية ولا يزال القوة الأولى في البلاد...( معبرا عن أمله في أن تتكرر نفس النتائج بالنسبة لحزبه في (المحليات التي ستجرى في أكتوبر المقبل). وبخصوص (تشكيك) بعض الأحزاب السياسية في مصداقية نتائج الانتخابات التشريعية اعتبر السيد ولد عباس أن (الاتهامات بالتزوير هي مجرد تخاريف). وفي تعليقه على ارتفاع نسبة العزوف الانتخابي قال السيد ولد عباس أن حزبه ساهم وب(شكل كبير) في التحسيس بأهمية هذا الموعد الانتخابي عبر تنظيمه خلال الحملة الانتخابية مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني هو الوحيد الذي استطاع جمع 17 ألف مناضل في تجمع القاعة البيضاوية وهو دليل--كما قال-- على الصحة المعنوية للحزب. وفي سياق متصل كشف السيد ولد عباس أن حزب جبهة التحرير الوطني (مستعد ومتفتح) للعمل (بدون تردد) مع كل القوى السياسية الأخرى التي تشترك معها الرؤى على جميع الأصعدة مشيرا إلى أن الشرط الوحيد لهذا العمل السياسي المشترك هو تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة معتبرا أيضا أن حزبه لا يحتكر الحكم . أما بخصوص تشكيلة الحكومة المقبلة ذكر السيد ولد عباس بالأحكام التي تضمنها الدستور بهذا الخصوص والتي تنص على أن رئيس الجمهورية يستشير الأغلبية البرلمانية لكن القرار النهائي يعود دستوريا إلى الرئيس متمنيا بهذا الخصوص أن يكون الوزير الأول من الحزب.