سيتم يوم 20 مايو الجاري إطلاق الطبعة الخامسة لعملية "موانئ و سدود زرقاء" على مجموع التراب الوطني من خلال تنظيم أبواب مفتوحة مخصصة للجمهور لتمكينه من التعرف على مختلف نشاطات الصيد البحري و تربية المائيات حسبما أكده يوم الثلاثاء المدير العام المكلف بالصيد البحري بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري طه حموش. و ستنطلق العملية التي ستدوم أسبوعا يوم 20 مايو الجاري على مستوى موانئ الصيد البحري. و يكمن الجديد هذه السنة في تنظيم بيع مباشر للسمك للمواطنين دون المرور عبر الوسطاء بحيث صرح السيد حموش خلال ندوة صحفية أن "الهدف يتمثل في تقريب الصيادين من المستهلكين". و بالإضافة إلى بيع الأسماك سيتم خلال الأبواب المفتوحة تنظيم معارض من تنشيط مؤسسات التكوين المتخصصة في مجال الصيد البحري لتعريف الشباب و المستثمرين المهتمين بمختلف مهن القطاع. كما يكمن الجديد في هذه الطبعة يضيف المسؤول إدراج نشاطات سياحة الصيد البحري لتعريف السياح بظروف العمل على متن باخرة صيد و إشراكهم في عملية اصطياد الاسماك مشيرا إلى أن هذا النشاط أصبح مسير بإطار تنظيمي. كما سيتم خلال عملية "موانئ و سدود زرقاء" تنشيط حملات تحسيسية لتنظيف الموانئ و السدود و زرع الأسماك على مستوى السدود و الحواجز المائية بحيث سيتم إطلاق أعداد كبيرة من الأسماك الصغيرة التي يتم تربيتها على مستوى مراكز البحث و التجربة في أحواض المياه العذبة. و أكد السيد حموش أن أسماك المياه العذبة التي يتم تربيتها في المياه الجزائرية تشكل "محل اهتمام" بعض الدول المعنية بتربية هذا النوع من الأسماك. و ستكون طبعة "موانئ و سدود زرقاء" فرصة لإطلاق الحملة الرابعة لتقييم الموارد الصيدية بمشاركة الصحافة الوطنية و المواطنين الراغبين في التعرف على باخرة البحث قرين بلقاسم. و سيتم يضيف المسؤول تقديم نتائج الحملات التقييمية في شهر سبتمبر القادم بالجزائر العاصمة بحضور مهنيين و علميين و خبراء من منطقة المتوسط. كما سيتم إطلاق حملة صيد التونة الحمراء التي حددت حصتها هذه السنة ب1.043 طن مقابل 460 طن سنة 2016. و ذكر السيد حموش بأن اللجنة المكلفة بدراسة الترشحات لصيد سمك التونة الحمراء اجتمعت اليوم الثلاثاء مضيفا أن حملة اصطياد هذا النوع من السمك تجري بشكل جيد كون عدد البواخر التي ستشارك في عملية اصطياد التونة الحمراء يفوق العدد المسجل السنة الماضية.