أرجأت محكمة الاحتلال المغربية محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة أكديم إزيك" إلى غاية 05 يونيو المقبل حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية نقلا عن مصدر حقوقي صحراوي من الأراضي المحتلة. وذكر المصدر إن محكمة الإحتلال بسلا المغربية قررت تأجيل النطق بالحكم في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين بعد أسبوعين متواصلين من الجلسات التي شهدت العديد من الخروقات المتنافية وحق المعتقلين في محاكمة عادلة. وقد شهدت جلسة أمس الخميس "محكمة الاحتلال لشهادات العديد من محرري المحاضر من مختلف الأجهزة القمعية المغربية والمعروفون بسوابقهم في تعذيب الصحراويين بالأراضي المحتلة وقد انضافت شهاداتهم لمن قبلهم من شهود الزور الذين استعان بهم الاحتلال طوال أيام المحاكمة من اجل تلفيق التهم وتزكية الملفات المطبوخة التي يحاكم بموجبها معتقلو اكديم ازيك". وأمام تمادي محكمة الاحتلال في فصول مسرحيات هذا الوضع أعلن المعتقلون وهيئة الدفاع عنهم مقاطعتهم لجلسات المحاكمة احتجاجا منهم على أسلوب سلطات الاحتلال في إدارتها للجلسات وهو الأسلوب الذي ينضاف الى أساليب الترهيب والتشويش التي تعمدها الاحتلال في تعاطيه مع المتظاهرين السلميين الصحراويين أمام محكمة الاستئناف بسلا المغربية. وعلى إثر هذا الإنسحاب أقدمت عناصر الأمن المغربية على اقتحام غرف المحاميتان الفرنسيتان أولفا اوليد و انغريد ميتون من هيئة الدفاع عن معتقلي "اكديم ازيك" الصحراويين وذلك على خلفية مقاطعتهم لجلسات المحاكمة احتجاجا على الانعدام التام لشروط المحاكمة العادلة وفي ظل تحيز خطير لهيئة المحكمة ضد المعتقلين وهيئة الدفاع عنهم. وقد فوجئت المحاميتان الفرنسيتان باقتحام عناصر الأمن المغربية لغرفهما بأحد الفنادق جنوبالرباط حيث "تمت إساءة معاملتهما والعبث بحاجياتهما وتفتيشهما تفتيشا ماسا بكرامتهما والتقاط صور لهما تحت التهديد".