أقدمت عناصر الأمن المغربية على إقتحام غرف محاميتين فرنسيتين من هيئة الدفاع عن معتقلي أكديم أزيك الصحراويين، وذلك على خلفية مقاطعتهم لجلسات المحاكمة احتجاجا على الإنعدام التام لشروط المحاكمة العادلة، وفي ظل تحيز خطير لهيئة المحكمة ضد المعتقلين وهيئة الدفاع عنهم، حسبما أوردته وكالة الإنباء الصحراوية. وقد فوجئت المحاميتان الفرنسيتان، أولفا اوليد وانغريد ميتون، باقتحام عناصر الأمن المغربية لغرفهما بأحد الفنادق جنوبالرباط، حيث تمت إساءة معاملتهما والعبث بحاجياتهما وتفتيشهما تفتيشا ماسا بكرامتهما والتقاط صور لهما تحت التهديد، يؤكد المصدر. وتأتي هذه التصرفات التخويفية بعدما أعلنت المحاميتان الفرنسيتان رفقة هيئة الدفاع والمعتقلين السياسيين الصحراويين، يوم الثلاثاء الماضي، الإنسحاب ومقاطعة جلسات المحاكمة في ظل إصرار الاحتلال المغربي على إقحام اطراف لاعلاقة لها بالقضية ضمن الشهود رغبة منها في تدعيم وجهة نظر النيابة العامة وتلفيق التهم للمعتقلين. وكانت المحاميتان الفرنسيتان قد تعرضتا يوم الثلاثاء للطرد من المحكمة من طرف رئيس الجلسة، حيث قام افراد الشرطة بشد المحامية اولفا اولاد من ذراعها وسحبها الى غاية الباب، وقاموا بدفع المحامية انغريد ميتون بقوة الى خارج القاعة، مما تسبب للاستاذة اولاد في تمدد وورم دموي على مستوى الذراع. وتعرضت المحاميتان إلى هذا التصرف العنيف في حقهما بعدما أصرتا على توجيه كلمة للمحكمة، كما قام بذلك زملاؤهم قبل إعلان قرار إنسحابهم. تجدر الإشارة إلى أن المناضلين الصحراويين ال24 من مجموعة أكديم أزيك قد تم توقيفهم وتعذيبهم وحكم عليهم بأحكام قاسية على اساس اعترافات موقعة تحت التعذيب بسبب مشاركتهم في مخيم الاحتجاج الصحراوي أكديم أزيك في سنة 2010، وقد تم النطق بالأحكام في 16 فبراير 2013 من طرف المحكمة العسكرية بعد محاكمة غير منصفة تميزت برفض سماع شهود الدفاع وطلب اجراء خبرة الطب الشرعي بخصوص مزاعم بتعذيب المتهمين.