نوه الرئيس الصحراوي الامين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي اليوم السبت بدعم المجتمع الدولي للقضية الصحراوية وبجهود كل أنصار كفاح الشعب الصحراوي العادل على رأسهم الجزائر مطالبا الأممالمتحدة بتحمل مسؤوليتها كاملة في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وفي رسالة وجهها اليوم إلى العالم بمناسبة مرور 44 سنة على اندلاع الكفاح المسلح ضد الاستعمار المغربي قال الرئيس غالي "نحيي الجزائر الشقيقة التي وقفت في انسجام مع مبادئها وميثاق وقرارات الشرعية الدولية بدون تحفظ ولا تردد مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل التخلص من كل مظاهر الاستعمار في بلاده" مشيرا الى "مكانتها الجهوية والقارية والدولية المستحقة وهي تواجه بحنكة واقتدار التحديات والمخاطر المحدقة بالمنطقة بما فيها الناجمة عن السياسات العدوانية للمملكة المغربية". وأضاف "نحيي الجمهورية الموريتانية وإخواننا في القارة الإفريقية الذين سجلوا بتصميم راسخ قضية الصحراء الغربية كقضية إفريقية بامتياز رغم الرفض المغربي" مشيرا إلى أنهم "سيقفون بالمرصاد لمناورات ودسائس دولة مارقة على الشرعية الدولية تنظر بعين الاحتقار والاستهتار إلى دول وشعوب إفريقيا ومنظماتها القارية". كما توجه الرئيس الصحراوي بالشكر الى "الحركة التضامنية في أوروبا والعالم" منوها بتضامن الشعب الإسباني والمسؤولية التاريخية والقانونية للدولة الإسبانية تجاه الشعب الصحراوي". وجدد السيد ابراهيم غالي مطالبته للأمم المتحدة "بتحمل مسؤوليتها كاملة في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية" قائلا "إن جبهة البوليساريو تؤكد استعدادها للتعاون الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التعجيل باستكمال مأمورية المينورسو وتنفيذ مقتضيات قرار مجلس الأمن الأخير وخاصة فيما يتعلق باستئناف المسار التفاوضي ومعالجة كل المسائل العالقة الناجمة عن الخرق المغربي لوقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1 في منطقة الكركرات". وشدد قائلا "لقد حان الوقت ليضع المجتمع الدولي نهاية عادلة وعاجلة لمأساة شعب مضطهد ومظلوم وإنهاء 4 عقود من العدوان والتوسع والتعنت المغربي والتعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي". وذكر الرئيس الصحراوي بالقرار التاريخي لمحكمة العدل الأوروبية في ديسمبر 2016 الذي دعم قرارات دولية كثيرة والتي تؤكد في المجمل بأن الصحراء الغربية والمملكة المغربية إقليمان مختلفان ومنفصلان وبأن الوجود المغربي في الصحراء الغربية مجرد احتلال غير شرعي وبأنه "لا بد من احترام إرادة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو". وبهذه المناسبة تحدث الرئيس الصحراوي عن "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل وأجواء الحصار الخانق المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة والاعتقالات والمحاكمات الصورية" مما يتطلب التعجيل "بتمكين بعثة المينوروسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها". وفي هذا اليوم التاريخي المخلد للذكرى 44 لاندلاع الكفاح المسلح وقف الرئيس الصحراوي عند تضحيات الصحراويين واستشهادهم في سبيل تحقيق الاستقلال من أمثال قائد الثورة الصحراوية شهيد الحرية والكرامة الولي مصطفى السيد والرئيس الشهيد محمد عبد العزيز. كما ثمن "الدور الهام لجيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي يقف على أهبة الاستعداد لاستكمال رسالته الخالدة ومهمته النبيلة في تحرير الوطن واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني" كما حدث في موقعة الكركارات التي "وجه من خلالها رسالة إلى المغرب والعالم بتمسكه بحقوقه المشروعة". كما ذكر ابراهيم غالي في رسالته بصمود المواطنين في مخيمات العزة والكرامة وفي الأراضي المحررة وفي الأرض المحتلة وجنوب المغرب الى جانب المفقودين والمعتقلين السياسيين في السجون المغربية مثل معتقلي "أكديم إيزيك" الذين يواجهون أفظع الممارسات الاستعمارية عبر التاريخ معلنا تضامنه معهم ومطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لإطلاق سراحهم "الفوري وغير المشروط". وفي السياق ذاته قال الرئيس ابراهيم غالي "نحيي العمل النبيل لفريق الدفاع عن معتقلي اكديم إيزيك في كشف حقيقة المحاكمة الباطلة" متهما المغرب ب"محاولة إسكات صوت الشعب الصحراوي الصادح بالحرية والاستقلال" وداعيا الشعب المغربي إلى "العمل من أجل إحقاق العدالة والديمقراطية والشرعية الدولية". وأكد بأنه بعد 44 سنة من الكفاح أصبح الشعب الصحراوي أكثر تمسكا بنضاله من اجل الحرية والاستقلال قائلا "لا بديل عن الانتصار ولا مناص من استكمال التحرير وبناء الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ترابها الوطني". للإشارة فإن الشعب الصحراوي يحي اليوم الذكرى ال 44 لاندلاع الكفاح المسلح بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "جبهة البوليساريو". وسطرت الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو برنامجا متنوعا تخليدا للحدث الذي ستحتضنه ولاية أوسرد على مدار يومين بمشاركة وفود أجنبية والذي يتضمن استعراضات فلكلورية وأخرى فنية لفرق المدارس ودور التربية ومعارض وكذا العاب رياضية بالإضافة الى تنظيم وقفات تضامنية مع أبطال انتفاضة الاستقلال.