حسنت الجزائر في سنة 2016 ترتيبها في فئة البلدان التي تتوفر فيها شروط حياة حسنة بالتقدم بدرجة واحدة في قائمة التنمية البشرية التي يعدها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. و حسب التقرير الأخير لهذه الهيئة الإنمائية المتعددة الأطراف، فإن الجزائر التي كانت تحتل في سنة 2014 المتربة ال 84 على الصعيد العالمي قد تقدمت بمركز واحد حيث احتلت في سنة 2015 المركز ال 83 إذ بلغ مؤشر التنمية البشرية فيها 745ر0. و يعتبر مؤشر التنمية البشرية مؤشر مركب يتم حسابه على أساس معدل ثلاث مؤشرات أساسية أخرى للتنمية البشرية، ألا وهي: متوسط العمر المتوقع عند الولادة الذي يمثل قدرة الفرد على العيش حياة طويلة و بصحة جيدة، و متوسط سنوات الدراسة الذي يعكس القدرة على اكتساب المعارف، إلى جانب نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي الذي يحدد قدرة التمتع بمستوى معيشة لائق. كما يقدم تقرير التنمية البشرية أربعة مؤشرات: مؤشر التنمية البشرية المعدل بحسب درجة الفوارق، و مؤشر التنمية الجنسانية، و مؤشر الفوارق بين الجنسيين الذي يركز على تمكين المرأة، و مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد الذي يقيس جوانب الفقر غير المتصلة بالدخل. و حسب التصنيف المذكور، فان مؤشر التنمية البشرية للجزائر بقي على منحى تصاعدي منذ سنوات 2000 ، حيث انتقل من 644ر0 في 2000 إلى 724ر0 في 2010 ( 732ر0 في 2011)، و ( 737ر0 في 2012) و إلى 743ر0 في 2014 ، إذ تحصل على ثلاث مراتب من 2010 إلى 2015. و استقر متوسط العمر لدى الولادة في حدود 75 سنة في 2015 بمعدل وطني يبلغ 5ر77 سنة بالنسبة للنساء و 7ر72 بالنسبة للرجال. و توضح معطيات برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن متوسط سنوات الدراسة المتوقع في 2015 بلغ معدل 4ر14 سنة أي 6ر14 عام بالنسبة للنساء و 1ر14 سنة بالنسبة للرجال، فيما بلغ متوسط عدد سنوات الدراسة 8ر7 سنوات مستقرا بذلك في حدود 5ر8 سنة للرجال و 6ر6 سنة للنساء. في 2015 بلغ نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي بالجزائر 533ر13 دولارا أمريكيا، بمتوسط دخل يقدر ب 022ر4 دولارا أمريكيا بالنسبة للنساء و 962ر22 دولارا أمريكيا بالنسبة للرجال. و بهذه النتائج تعد الجزائر ضمن البلدان ال5 الإفريقية التي تتمتع بمستوى إنمائي عالي، أما باق دول القارة فإنها تقع في صنف مؤشر تنموي بشري متوسط أو في الصنف الذي يضم الدول ذات الدخل الضعيف. أما على الصعيد المغاربي و شمال إفريقيا تحتل الجزائر المرتبة الأولى متقدمة بشكل كبير المغرب الذي جاء في المرتبة ال123 و مصر (المرتبة ال111) و تونس (المرتبة ال97) و ليبيا ( المرتبة ال102) ثم موريتانيا ( المرتبة ال157).