تخرجت اليوم الأربعاء 6 دفعات من المدرسة العليا لسلاح المدرعات الشهيد محمد قادري ببلدية وادي الشعبة بولاية باتنة بإشراف قائد الناحية العسكرية الخامسة اللواء أعثامنية عمار . وتمثلت الدفعات التي حضرت حفل تخرجها السلطات المدنية والعسكرية للولاية في الدفعات 50 لضباط الإتقان و21 لضباط التطبيق تخصص المدرعات و 7 لضباط التطبيق تخصص استطلاع وحرب إلكترونية و23 للأهلية المهنية العسكرية (درجة ثانية) و42 للأهلية المهنية عسكرية (درجة أولى) و32 للشهادة المهنية العسكرية (درجة ثانية) . وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أبرز قائد المدرسة اللواء محمد عمر المجهودات المبذولة من أجل تكوين فرد عسكري ملم بمختلف القواعد والأسس التطبيقية والنظرية وفق أحدث التكنولوجيات المعتمدة في الميدان مما يجعله -كما قال- على أتم الإستعداد لتقمص مختلف المهام والمسؤوليات المستقبلية بجدارة وتفاني واحترافية عالية . و أضاف المتحدث أن الرهان الذي رفعته قيادة الجيش الوطني الشعبي منذ سنوات لتلبية كافة الاحتياجات لتطوير المنظومة التكوينية والتي تجسدت على أرض الواقع بفضل المجهودات المبذولة والإمكانات المتاحة يعتبر "قفزة نوعية" تتماشى والتطور الحاصل في مختلف الميادين إذ انعكست بالإيجاب -كما قال-على كافة الأصعدة والمستويات من خلال توفر الإمكانات المادية والمورد البشري الذي يتمتع بالكفاءة . وتم خلال حفل التخرج بعد تفتيش الدفعات وأداء القسم وتسليم واستلام الراية تقليد الرتب وتوزيع الشهادات تسمية الدفعات المتخرجة لموسم 2016-2017 باسم الشهيد بلقاسم دوحة الذي ولد في 15 يناير 1936 بمنعة بولاية باتنة والتحق بصفوف الثورة التحريرية في سنة 1956 كفدائي ثم كمسؤول فوج في الصحراء ليشارك بعدها في عدة معارك منها معركة بوزينة التي استشهد فيها سنة 1961 . وبعد استعراض قدمته الدفعات المتخرجة انطلقت الأبواب المفتوحة على المدرسة العليا لسلاح المدرعات الشهيد محمد قادري حيث سمحت المبادرة للحضور بالتعرف على المنطقة البيداغوجية للمدرسة ثم معاينة الدبابات ومشاهدة تمرين تطبيقي لهذا السلاح مع الاستماع في كل مرة لشروحات مقدمة من طرف إطارات المدرسة . يذكر بأن مهام المدرسة العليا لسلاح المدرعات الواقعة ببلدية وادي الشعبة بولاية باتنة تتمثل في التكوين التخصصي في سلاح المدرعات للضباط وضباط الصف العاملين والخدمة الوطنية وكذا المساهمة في متابعة الإطارات المتكونة بالمدرسة بعد التخرج.