اعتبرت يوم الجمعة جمعية ضحايا الرحلة AH5017 التي تضم عائلات و ذوي ضحايا الكارثة الجوية التي وقعت بتاريخ 24 يوليو 2014اثر تحطم الطائرة DC-9-83 التي كانت تستأجرها الخطوط الجوية الجزائرية أن توجيه التهم "لسويفت اير" مالك الطائرة سيسمح بكشف حقيقة الكارثة. وفي بيان تلقته وأج صرحت الجمعية أنه "قبل أيام من احياء الذكرى الثالثة للمأساة يمكننا أن نأمل مع التقدم الايجابي الذي يعرفه الملف امكانية في تنظيم محاكمة ستسمح مثلما تأمله عائلات و ذوي المفقودين بكشف الحقيقة و تحيين كل العناصر التي كانت وراء وقوع الكارثة". ووجهت العدالة الفرنسية أمس الخميس التهم للشركة الاسبانية اثر الخبرة القضائية التي أكد ت وجود اختلالات تقنية لDC-9-83. و كانت الطائرة التي تضمن الرحلة AH 5017 لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أقلعت بتاريخ 24 يوليو 2014 من المطار الدولي لواغادوغو باتجاه مطار هواري بومدين بالجزائر و على متنها 116 مسافر. و بعد مضي ساعة على اقلاعها أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أنها فقدت الاتصال مع الطائرة التي كانت تحلق فوق مالي. و سقطت الطائرة في شمال مالي بمنطقة غوسي و على متنها 110 مسافر من بينهم جزائريون و فرنسيون و بوركينابيون و لبنانيون بالإضافة إلى أفراد الطاقم الستة كلهم من جنسية اسبانية. توجه لشركة "سويفت اير" التي حملت مسؤولية الحادث تهمة "القتل غير العمدي عن طريق الخطأ و الاستهتار و الاهمال أو التقصير في واجب الحيطة و الأمن". و أكدت الخبرة القضائية في مايو 2016 بباريس أن الحادث راجع إلى خلل تقني في الطائرة دي سي-9-83 (DC-9-83) التابعة لشركة "سويفت أير" كشف عنه مكتب التحقيقات و التحليلات في أفريل المنصرم. و تفيد نتائج تقرير المكتب الفرنسي للتحقيقات و أمن الطيران المدني أن الحادث وقع بسبب عدم تشغيل النظام المضاد للتجمد مع التأكيد على عدم تسجيل أي مشكل من قبل طاقم الطائرة خلال اتصالاتهم بالمراقبين الجويين بواغادوغو و نيامي كما لم يتم إرسال أي نداء إغاثة. و خلص التقرير إلى أن الحادث راجع إلى مجموعة من الإختلالات تتمثل في عدم تشغيل النظام المضاد للتجمد و انسداد ملتقطي ضغط المحركات مما تسبب في تذبذب سير المحركات و انخفاض سرعة الطائرة إضافة إلى عدم تسجيل أية مناورات لاسترجاع تماسك الطائرة في الهواء من طرف الطاقم. و سبق لخبراء فرنسيين التصريح لصحيفة "لوفيغارو" خلال شهر يناير المنصرم أن الطيارين يفتقران للخبرة في تسيير الأوضاع الطارئة فضلا عن عدم استفادتهم من تكوين اضافي على جهاز المحاكاة.