ووري الثرى بعد ظهر اليوم الأحد بمربع الشهداء بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) جثمان المجاهد ورئيس الحكومة الأسبق رضا مالك الذي وافته المنية أمس السبت، وهذا بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة إلى جانب شخصيات وطنية وسياسية ومجاهدين وجمع غفير من المواطنين. وكان في مقدمة الحضور رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، الوزير الأول، عبد المجيد تبون، رئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي، وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، وزير الدولة المستشار الخاص لرئيس الجمهورية، الطيب بلعيز، والمستشار برئاسة الجمهورية، السعيد بوتفليقة. وفي كلمة تأبينية، أبرز وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، مناقب الفقيد، مشيرا إلى أن الجزائر "فقدت المجاهد، القيادي، المسؤول المعروف بمواقفه وإسهاماته وأحد صناع ملحمة الجزائر الكبرى والمفاوض الحاضر في صنع محطات مهمة في تاريخ أمتنا، ابن الشعب الأبي الوطني الأصيل والنوفمبري الثابت والسياسي الملتزم والدبلوماسي المحنك والجمهوري الصلب". وأضاف أن الفقيد "أفنى عمره في خدمة الجزائر من مواقع مختلفة وكان واحدا من الذين تصدوا للإرهاب بكل شجاعة"، داعيا النخب والأكاديميين ومراكز البحث إلى "دراسة مسار رضا مالك الذي أسس لتجربة سياسية وثقافية كبيرة". يذكر أن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، كان قد أشاد، في برقية تعزية بعث بها إلى عائلة الفقيد، بخصال المرحوم الذي "كرس حياته في خدمة الجزائر" إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، مؤكدا أن الجزائر فقدت "واحدا من رجالاتها الأعلام وأبنائها البررة، المناضل الكبير والمجاهد الذي عمل في صمت ورحل في صمت ولكن صوته يبقى عاليا مدويا في تاريخ الجزائر".