أحيت الفرقة الموسيقية الشاوية "إيثران" (نجوم) سهرة أمس الجمعة بالجزائر العاصمة حفلا فنيا بعنوان " المحفل" نسبة لألبوماها الأخير الذي صدر في 2017 و ذا محتوى موروث عن الأسلاف على شكل حديث يحمل حلة ذكية و مصمم في ايقاعات و قطع موسيقية منفتحة على الموسيقى العالمية. و قامت الفرقة "إيثران" بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح على مدار 70 دقيقة بأداء تام أمام جمهور قارب ال100 أتى ليتذوق أحدث القطع الموسيقية بعد " ايمازيغن" ( 1993) و " نيو تندي" (2011) و التي اصدرت عرفانا لعملاق الاغنية الترقية عثمان بالي الذي وافته المنية في 2015. و قد جعل العازفون البارعون من حيث التحكم و الاحترافية المشهد رائعا ومتميزا ببحث معمق. و غنت الفرقة باللغة الأمازيغية الحفل و الارض و التقاليد الشاوية و الحب و الافتخار و العلاقة بالأم و الجبل و كذا الوطن. كما أفرحت الفرقة الحضور الذي تجاوب مع المطرب و العازف على ألة القيطار متذوقا بذلك كل لحظة من الحفل في جو سادته البهجة و السرور. و ترمي الفرقة التي أسسها في 1992 عزيز لعايب و الاخوة فراح : محسن ويزيد ورابح ( الذي غاب عن الحفل) الى إعطاء لمسة معاصرة منفتحة على موسيقى الجاز للموسيقى الشاوية التي تعد أحد سجلات التراث الموسيقي الجزائري الثري. و حسب يزيد فراح ستحيي الفرقة "إيثران" التي برمجت لأداء واحد بالعاصمة من طرف أوبرا الجزائر العاصمة تحت رعاية وزارة الثقافة حفلا فنيا " بعنابة في 18 أغسطس المقبل.