أعرب وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى يوم الأحد عن امتنانه للجهود التي بذلتها البعثة الجزائريةبمكةالمكرمة بكل فروعها وتشكيلاتها ولنجاحها في تادية مهامها في هذا الموسم، داعيا إياها إلى تحقيق ذلك في المشاعر المقدسة وذلك قبل يومين من بداية مناسك الحج. و أوضح الوزير في تصريح له عقب جلسة عمل استمع فيها إلى تقارير رؤساء مختلف فروع البعثة بمكةالمكرمة، حيث قال أن "تلك التقارير تبشرني بان الموسم قد نجح وانه لا يوجد حاج جزائري بدون مبيت أو عشاء أو افتقر إلى التوجيه الديني أو الرعاية الصحية "، وذلك رغم الصعوبات والطقس الحار جدا والتضاريس الصعبة بمكةالمكرمة، كما قال وتابع أن "ما يأتي سيكون صعبا ويتطلب التجنيد من طرف جميع أعضاء البعثة من أجل أن تكون لكبار السن والمرضى والنساء حياة كريمة في المخيمات بمشعري عرفات ومنى"، مشيرا إلى فتوى أصدرتها لجنة الفتاء تسمح للذين لا يجدون مكانا للإقامة في منى التنقل إلى الإقامة في مكةالمكرمة بدون دفع "هدي " و توفير المكان بذلك للحجاج من كبار السن والمرضى. يذكر ان الجزائر تحصلت على نفس المساحة في مشعر منى لإقامة الحجاج رغم تزايد عددهم من 28 الف و800 إلى 36 الف حاج هذا العام كما ان الخيم مجهزة بالافرشة والتكييف وحتى رفوف وضع الأمتعة للسماح بتوفير الأماكن. وتحدث الوزير ايضا عن استعمال التقنية من بعثة الحج حيث انه فضلا عن البوابة الالكترونية التي أصبحت كما قال تفاصيل مايجري للحجاج فان التواصل عبر "واتس اب " سمح بتفاعلية سريعة مشيرا إلى التفكير في استعمال وسائل الاتصال وضبط المواقع عبر الساتل . و أشار الوزير من جانب أخر، إلى حالات الوفيات بين الحجاج الجزائريين التي وصلت إلى 7 حالات وفاة طبيعية منها واحد لمعتمرة متاخرة منذ رمضان الفارط وذلك راجع إلى الأمراض المزمنة المصاب بها الحاج في بعض الحالات، مؤكدا ان عدد الوفيات منخفض مقارنة بالسنوات الفارطة والعدد الحالي للحجاج الجزائريين وهذا راجع على حد قوله إلى الرعاية الصحية الجيدة ووجبات الإعاشة المتكاملة والصحية وقال أن الفريق القنصلي قاموا بواجب احترام كرامة الموتى بدفنهم سريعا بعد الصلاة عليهم في الحرم المكي وكذلك تبليغ أهلهم قبل ان يعرفوا ذلك من وسائل الإعلام. يشار إلى السيد محمد عيسى تفقد بعد اللقاء الاعاشة او غذاء الحجاج كما حضر درسا للإرشاد الديني.