تأكدت "مخاوف" المصارعين الجزائريين نتيجة "نقص تحضيراتهم" لبطولة العالم للجيدو بالمجر, منذ اليوم الثاني للمنافسة الجارية من 28 أغسطس إلى 3 سبتمبر ببودابست, بعد الإقصاء المبكر لثلاثة مصارعين, في حين أعلن المصارع الرابع انسحابه عشية دخوله غمار المنافسة. فقبل تنقلهم إلى المجر, أجمع المصارعون العشرة (5 رجال و 5 سيدات) على أن التحضيرات لا تتماشى مع حجم هذه التظاهرة العالية المستوى و خاصة لدى مصارعين كلهم "طموح للصعود على المنصة الشرفية". و كان عبد الرحمن بن عمادي (أقل من 90 كلغ) أكثر صراحة من بين زملائه, لما أكد ل (واج) "بأنه محضر بنسبة 50 % فقط". هذا النقص بات واضحا بعد يومين من المنافسات, حيث اقصي مبكرا كل منه مريم موسى (-52 كلغ) و رتيبة تريكات (- 57 كلغ) و أسامة جدي (- 73 كلغ) فيما انسحب من المونديال هود زورداني (- 66 كلغ) دون أن يخوض أي منازلة. و انهزمت موسى في لقائها الثاني أمام البولونية آقاقتا بيرانك على غرار تاريكت التي انهزمت في نفس الدور أمام الكندية جيسيكا كليمكايت في الوقت الذي تذوق فيه جدي مرارة الإقصاء على يد البرتغالي نونو سارايفا. فبقيت أمال الوفد الجزائري للإنقاذ ماء الوجه معلقة على المصارعين الستة الذين لا يزالون في السباق و هم: سعاد بلكحل (-70 كلغ), كوثر وعلال (- 78 كلغ) و سونية عسلة (+ 78 كلغ) لدى السيدات, و عبد الرحمن بن عمادي (- 90 كلغ), لياس بو يعقوب (- 100 كلغ), و نجيب تمار (+ 100 كلغ) لدى الرجال. و ستواجه المصارعتان بلكحل و وعلال على التوالي المغربية أسماء نيانغ و الكوبية كاليما أنتومارشي في الوقت الذي تتقابل عسلة البرازيلية سوالن التمان. اما المصارع بن عمادي فقد استفاد من عملية قرعة سهلة نسبيا حيث أعفي من الدور الأول, على ان يواجه في الدور الثاني الفائز من المنازلة التي تجمع في الدور الأول البوسني توني ميلتيتش و الجورجي أو شانقي مارجياني, فيما يتقابل زميلاه بويعقوب و تمار في الدور الأول مع الروماني لوكا كونسزابو و السنيغالي مباقنيك ندياي على التوالي ويشارك في موعد بودابست 731 مصارع (440 مصارع و 291 مصارعة) يمثلون 126 بلد. و تعتبر بلدان فرنسا و البرازيل و مونغوليا و كازاخستان من أكثر المنتخبات تمثيلا في هذا المونديال ب (18 مصارع و مصارعة) بينما تحضر بلدان النرويج و نيجيريا و فلسطين و الباكستان بمصارع واحد فقط.