أضحت مشكلة توزيع المياه بولاية تيزي وزو و نوعيتها تشكل انشغالا هاما بالنسبة للسكان و السلطات المحلية على حد سواء و ذلك منذ بداية الصيف . وبالفعل كان من المنتظر تسجيل ندرة في هذا المورد الحيوي منذ الشتاء الماضي الذي تميز هذا العام بندرة في تساقط الأمطار ما اثر سلبا على نسبة امتلاء سد تاقسبتي المورد الأساسي للمياه بولاية تيزي وزو . و تفاقم انشغال المواطنين بالولاية منذ عدة أيام من النسب الشحيحة من الماء التي يتلقوها ليتعداه إلى نوعية هذه المياه التي أضحى لونها يميل إلى الاصفرار مع ذوق غريب عند شربهي ساهم في خلق جو من القلق وسط الساكنة المحلية بخصوص صحتهم بالرغم من تطمينات السلطات المعنية بخصوص نوعية المياه. و جدد مدير الجزائرية للمياه عمار برزوق تطميناته لزبائن المؤسسة بخصوص نوعية الماء الشروب الذي يصلهم عبر الحنفيات الذي لا يشكل -حسبه- أي خطر على صحتهمي مؤكدا أن اصفرار الماء و ذوقه الغريب مصدره الأوحال المتراكمة في قاع سد تاقسبت الذي تدنت نسبة امتلائه كثيرا خلال الأشهر الأخيرة. و أوضح ذات المسؤول أن اللون المعني صادر عن اختلاط الوحل بالماء خلال عملية الضخي مؤكدا أنه بالرغم من معالجة الماء بوسائل تقنية ذات تكنولوجية عالية فان لون الوحل و رائحته باقيين دون أن يشكلان أي خطر على صحة المواطنيني مثلما تثبته يوميا التحاليل البيوكيمائية المنجزة عبر مخابر الجزائرية للمياه "يقول السيد برزوق. أما بخصوص الاضطرابات المسجلة في توزيع هذه المادة الحيوية عبر عدد من بلديات المنطقة سيما في جهتها الشمالية (تيغزيرت و ازفون و بوجيمة) و في الجنوب الشرقي للمنطقة على غرار بوزغاني أكد المسؤول نفسه عن بذل جهود حثيثة من اجل التوصل إلى توزيع عادل للماء بالولاية . كما اعترف عن وجود مشاكل في وفرة المياه في جل البلديات سيتم تسويتها تدريجيا - كما قال- عن طريق تجديد و تعزيز شبكات التوزيع و تنصيب فرق للتدخل عبر البلديات و فرض خطة عمل جدية سيلزم بها أعوان المؤسسة الذين لا يعدلون في عملية التوزيع. من جهته أكد رئيس جمعية حماية المستهلكين لولاية تيزي وزو محند امقران بناجي لواجي عن كون لون المياه و ذوقها لا يشكلان خطرا على المواطنيني و هذا بعد تقربه شخصياي يقولي من مسؤولي مديرية الري و الصحة الولائية بخصوص هذ الموضوعي مفيدا انه تمت طمأنته بهذا الشأن و أن الجمعية تقربت بدورها من المواطنين من أجل طمأنتهم و تبديد مخاوفهم. من جهة أخرى ندد السيد بناجي بالاضطرابات المسجلة في توزيع المياه معتبرا أن المشكل ليس في وفرة هذا المورد و تدني مستوى السدود بقدر ما هو " في طريقة توزيعه" كما أضافي متأسفا عن كون عديد قرى الولاية لم يتم تموينها بالماء الشروب منذ عدة أيام بما فيها يومي العيد ي ما أجبرهم على اقتناء صهاريج المياه أو الاعتماد على مصادر المياه الطبيعية أو الانقاب. المواطنون متخوفون من نوعية المياه و بين هذا و ذاك يتوخى مواطنو ولاية تيزي وزو كل الحذر من نوعية المياه التي تصلهم عبر الحنفياتي بالرغم من كل تطمينات المسؤولين المعنيين المؤكدة عن غياب أي نوع من الخطر على صحتهم. و بات السكان سيما القاطنون بمقر الولاية يقتنون المياه المعدنية للشرب ما أدى في بعض الأحيان إلى خلق ندرة في بعض من العلاماتي وفق ما أبرزه لوأج احد تجار مدينة تيزي وزو الذي أكد أنه لم يشهد قط تهافتا بهذا المستوى على المياه المعدنية التي أضحت جد مطلوبة إلى حد انتهاء مخزون عدة علامات في العديد من المحلات. و لدى تقرب وأج من بعض زبائن المحلي أكد احدهم ûعمار- و هو رب عائلة أنه لم يعد يشرب مياه الحنفيات منذ ظهور ذلك اللون الغريب عليها و أنه يفضل اقتناء المياه المعدنية كي لا يضع حياة أبنائه في خطر . و هو القول الذي أكدته سيدة بالمدينة الجديدة التي اعترفت أنها "لم تعتد على شراء مياه القارورات لكن اللون الذي أضحت عليه مياه الحنفياتي أجبرها على اقتناء المياه المعدنية ". للإشارة فان مشكل شرب هذه المياه ليس واردا بقرى تيزي وزو حيث اعتاد السكان منذ الأزل على اقتناء مياه الموارد الطبيعية بحيث لا يستعملون مياه الحنفيات سوى لاحتياجاتهم اليومية.