صرحت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة السيدة غنية الدالية اليوم الاثنين بقسنطينة، أن قطاعها الوزاري يعمل على تحقيق أكبر قدر من "الاستقلالية لدى فئة المعاقين لتمكينهم من التكفل بأنفسهم بشكل أفضل". و أوضحت الوزيرة خلال لقاء صحفي في اليوم الثاني و الأخير من الزيارة التي استهلتها مساء أمس الأحد إلى ولاية قسنطينة، أن تعليمات تم توجيهها من أجل جعل تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في متناول هذه الفئة و محاولة إدماج أكبر عدد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط المدرسي أو في مراكز و معاهد التكوين و التعليم المهنيين و ذلك حسب العمر و درجة الإعاقة . و أبرزت كذلك بأن البرامج البيداغوجية المخصصة لفئة المعاقين "تخضع للتحيين و التكييف المتواصلين" بما يتناسب -كما أضافت- مع احتياجات هذه الشريحة، مشيرة إلى أن هذه الاحتياجات "تختلف و تتطور بشكل دائم". و عرجت السيدة الدالية للحديث عن المشاريع التي تم تمويلها لفائدة معاقين في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، حيث أوضحت بأن دائرتها الوزارية تعمل على مرافقة هذه الوكالة في هذا المسعى. و بعد أن جددت التأكيد على مواصلة الجهود من أجل تطوير و تحسين التكفل بفئة المعاقين أوضحت بأنه منذ إنشاء جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر تم تمويل 802 ألف مشروع مصغر مكنوا من استحداث أكثر من 1 مليون و 200 منصب شغل مشددة على دور الإعلام في تحفيز الأشخاص المعاقين و المحرومين على إنشاء مشاريعهم المصغرة ضمن هذا الجهاز. وقد شددت على "الدور المحوري" للجمعيات في عملية التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة معتبرة إياهم "سندا و مرافقا هاما" على اعتبار أنهم "تمكنوا من خلال مساهماتهم من تخفيف عبء كبير على الوزارة الوصية." كما تطرقت الوزيرة إلى ضرورة تكوين أولياء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على اعتبار أنهم "المتكفلون الرئيسيون بهم و الأكثر احتكاكا بهم" و ذلك بغية جعلهم في أريحية أكبر من حيث التكفل بالشخص المعاق في محيطه الأسري. أما عن بطاقة المسن المخصصة للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم ال65 سنة و يواجهون ظروفا مادية صعبة أوضحت السيدة الدالية بأنه سيتم "عما قريب" تنفيذ المرسوم التنفيذي 13-139 المحدد لشروط و كيفيات منح هذه البطاقة للأشخاص المسنين كما طمأنت في ذات السياق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالحصول على منحهم التي أقرتها لهم الدولة التي ستظل -حسبها- إلى جانبهم دوما. و خلال اليوم الثاني من زيارة العمل و التفقد لولاية قسنطينة توجهت السيدة غنية الدالية لدار الثقافة مالك حداد حيث زارت معرضا تضمن عينات لأهم إنجازات المؤسسات التابعات لقطاعها الوزاري، كما زارت مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بسطح المنصورة و مؤسسة استقبال الطفولة الصغيرة بحي سيدي مبروك و المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بعلي منجلي، حيث أشرفت على توزيع دراجات نارية لفائدة 10 معاقين حركيا و 19 استفادة من صكوك بنكية في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر علاوة على حافلة للنقل المدرسي لفائدة أطفال هذا المركز. و كانت الوزيرة قد زارت يوم أمس الأحد دار المسنين بحامة بوزيان بمناسبة يومهم العالمي حيث تم بالمناسبة تنظيم مأدبة عشاء على شرفهم.