أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الأحد ببرج بوعريريج أن الحفاظ على استقرار الجزائر يعني "الوفاء لرسالة نوفمبر المجيدة و تخليدا لميثاق المجاهدين الأبرار الذين ضحوا بالنفس و النفيس لكي نعيش في كنف الحرية و الأمان". و أوضح الوزير في كلمة ألقاها أمام جمع من المجاهدين بقاعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج في ثاني و آخر يوم من زيارته إلى هذه الولاية بأن تجديد العهد لمبادئ نوفمبر "واجب مقدس" مضيفا بأن جهاد الأسلاف لتكريس الحرية قد واصله رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بميثاق السلم و المصالحة الوطنية الذي "نجح في إطفاء نار الفتنة و إرساء قيم السلم و السلام ". و قال الوزير في هذا السياق إن "الجزائر قد جابهتها تحديات كبرى و عرفت كيف تواجهها و حولت الانكسارات إلى انتصارات وحان الوقت استغلال الإمكانات البشرية كما فعله أسلافنا لكسب معركة التحرير" و ذلك بالعمل -كما أضاف- من خلال الاستعانة بخبرات و معارف الكفاءات الشبابية لكسب معركة التنمية و التطلع للطموحات من أجل أن "تبقى الجزائر شامخة ". و قد أشرف السيد زيتوني اليوم على تسمية مجمع سكني يضم 470 سكنا عموميا إيجاريا باسم المجاهد الراحل بن صغير رابح بن عمر ببلدية غيلاسة ( 40 كلم شرق برج بوعريريج) و كذا على تدشين معلم تاريخي مخلد لمعركة تافرنت بنفس البلدية. و أشرف وزير المجاهدين خلال هذه الزيارة كذلك على تكريم مجموعة من أرامل مجاهدين و شهداء الواجب الوطني و تقديم حصة تضم كتبا تاريخية قيمة لفائدة مكتبة جامعة البشير الإبراهيمي و المكتبة العمومية ببرج بوعريريج.