قال السيد لؤي عيسى سفير دولة فلسطينبالجزائر يوم الأحد أن مباردة طلب جمعية "الرحمة للأيتام" الناشطة بولاية تيبازة, من السفارة الفلسطينية تحقيق حلم الطفلة اليتيمة رحاب مصباحي تقليدها تسمية "سفيرة فلسطينبالجزائر" بالمبادرة الرائعة مؤكدا انه هذا الأمر يعتبره شرف كبير له و لفلسطين عامة باعتبار الجزائر بلد التضحيات و المواقف الراسخة. و قد قامت جمعية "الرحمة للايتام" ,التي تنشط منذ سنة 2011 بتيبازة ,و التي تعمل على رعاية و عناية الاطفال الايتام, بطلب من السفارة الفلسطينيةبالجزائر تحقيق حلم الطفلة رحاب المتأثرة بالقضية الفلسطينية و المتعاطفة معهاي تقليدها اسم "سفيرة الجزائر في فلسطين" او "سفيرة فلسطينبالجزائر", الامر الذي قوبل بترحيب من السفارة حيث اقيم اليوم بهذه المناسبة حفل رمزي بسفارة فلسطينبالجزائر تم خلاله تكريمها بلقبها الدبلوماسي الجديد. و استقبلت الطفلة رحاب و هي ترتدي اللباس الجزائري العاصمي و الوشاح الفلسطيني بمقر سفارة فلسطين من قبل السفير السيد لؤى عيسى حيث تم تنقلها من بيتها و الى غاية السفارة على متن السيارة الخاصة للسفير, و من ثمة زيارة مختلف اقسام السفارة و مكتب السفير اين جلست كسفيرة بالمكتب و تصفحت ملفات السفارة و بريد السفير لنهار اليوم. كما قام السفير السيد لؤي عيسى باصطحاب الطفلة رحاب الى قاعة الاجتماعات بالسفارة حيث تم تقديم جميع مسؤولي السفارة من المستشار الاول للسفير حتى ابسط عامل بالسفارة شروحات للطفلة عن مهام كل واحد منهم. و بهذه المناسبة عبرت الطفلة عن أملها في ان تكون يوما سفيرة الجزائر في فلسطين و تحقق املها في "الاسهام في مد يد العون للأطفال الفلسطينيين الذين يعانون ويلات الاحتلال و اضطهاده لهم و تشردهم و قتل اباءهم و امهاتهم و اعتقال احب الناس اليهم"ي موضحة ان هذا الحلم نماه فيها أبوها المتوفي الذي كان دوما يتابع القضية الفلسطينية العادلة. و قام السيد لؤي عيسى بتقليد الطفلة رحاب بوسام استحقاق يعبر عن اعتراف 180 دولة بدولة فلسطين كدولة مراقبة بمجلس الامني مؤكدا للطفلة ان هذا الوسام قبل ان يكون من السفارة الفلسطينيةبالجزائر هدية لها فهو هدية من الرئيس الفلسطينيي محمود عباسي تكريما لها لطلبها النبيل و حرصها و هي طفلة في 12 من عمرها تأخذ بالقضية الفلسطينية على عاتقها و تحلم في ان تكون يوما "يدا لإسعاف الطفولة الفلسطينية من خلال ايضا تأسيس جمعية تخدم الطفل الفلسطيني و تنشر العلمي حيث اكدت انه بفضل "العلم و المعرفة تنال الشعوب استقلالها". من جهته اكد رئيس جمعية "الرحمة للايتام"ي أحمد مجياحي ان هذه المبادرة تدخل في اطار برنامج الجمعية حيث قامت الجمعية على مدار الست سنوات منذ تأسيسها بتحقيق احلام عدد من الاطفال الايتام منها تحقيق امنية طفل يتيم بتقليده باسم "رئيس الشرطة و رئيس الامن بولاية تيبازة" و آخر "والي للولاية" و ايضا "وزير الثقافة" و "مدير الخطوط الجوية"ي مؤكدا ان رسالة هذه الجمعية هو بالدرجة الاولى "رسم البسمة على وجوه هؤلاء الاطفال الابرياء الذين حرموا من والديهم". و قد قدمت الجمعية للسفير لؤي عيسى "وسام خير" و درع الجمعية و كذا لوحة تجسد مكونات ولاية تيبازة كهدية عرفان و امتنان لتكريم السفارة للطفلة و اتاحتها "فرحة" من خلال تحقيق حلمها. و اكد لها السيد لؤي عيسى ان تقليدها بهذا الاسم ليس لمدة ساعة من الزمن فقط و انما لأطول مدة ترغب فيها رحابي فهي ستكون "معتمدة و مدعوة في كل مناسبة تنظمها السفارة الفلسطينية". و من جهة أخرى, اغتنم السيد لؤي عيسى احياء يوم الدبلوماسية الجزائرية, لتهنئة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكل المسؤولين في الدولة الجزائرية بهذه المناسبة مؤكدا ان الجزائر كانت و لا تزال مثال للعالم أسره من خلال ما قدمته من تضحيات و الارادة القوية لنيل استقلالها و كذا مواقفها الراسخة في الدفاع عن القضايا العادلة".