تُوّج الفيلم الوثائقي "شاهين و السينما الجزائرية" للصحفي و المخرج الجزائري سليم عقاري بجائزة "النخلة الذهبية" التي تمنحها الجمعيات العربية للسينما بمناسبة الطبعة ال33 لمهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط المنظم من 7 إلى 12 أكتوبر تحت شعار "السينما و الهجرة غير الشرعية". و يتناول الفيلم الوثائقي علاقة المخرج المصري يوسف شاهين بالجزائر و لقاءه بالمخرج المسرحي الجزائري أحمد راشدي مما سمح له بإنتاج فيلمين بمشاركة الجزائر تحت عنوان "العصفور" (1972) و "عودة الابن الضال" (1976)ي و كذا من خلال إخراج فيلم "جميلة الجزائرية" (1958) وهو تكريم للمرأة المناضلة إبان الثورة الجزائرية. و تعد هذه الجائزة الثانية من نوعها للفيلم الوثائقي "شاهين و السينما الجزائرية" بعد جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي تحصل عليها أثناء المهرجان ال10 للفيلم العربي بوهران (25 إلى 31 يوليو 2017). و قد سبق لسليم عقار إخراج ثلاثة أفلام وثائقية هي "تصوير في الجزائر" (2007) و "شهادات سجين فرنسي لدى جيش التحرير الوطني" (2010) و "مجاهد القلم" (2013). و أنهى فيلمه الوثائقي الخامس حول فيلم "معركة الجزائر"ي 50 سنة بعد عرضه في القاعاتي من إنتاج المؤسسة العمومية للتلفزة و الذي يرتقب خروجه في أول نوفمبر المقبل. كما منح مهرجان الإسكندرية جائزة القدس للفيلم الفرنسي "نجمة اليوم" و جائزة "فاتن حمامة" لأفضل دور نسوي للممثلة التونسية هند صابري عن دورها في فيلم "زهرة حلب"ي في حين منحت جائزة "عمر شريف" لأفضل ممثل للسوري محمد آل أحمد الذي لعب دورا في فيلم "رجل و ثلاثة أيام". و عرف المهرجان عرض 84 فيلما يمثل 25 بلدا بما في ذلك 16 دولة شاركوا في مسابقة الفيلم الطويل. و تميز حفل الافتتاح بتكريم العديد من أوجه السينما العربية و العالمية عرفانا لمساهمتهم في تطوير السينما الإفريقية و العربية. و يعتبر مهرجان الإسكندرية الذي أطلق سنة 1979 بمثابة أحد التظاهرات المهمة المكرسة للسينما بمصر وهو المهرجان الذي نظم من قبل الجمعية المصرية لكتاب و نقاد السينما التي تسعى إلى ترقية ثقافة السينما و تعزيز الشراكة بين مخرجي السينما في العالم أسره مع إيلاء أهمية خاصة لبلدان البحر الأبيض المتوسط.