تتواصل المساعي للم الشمل الخليجي قبل قمة مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في دولة الكويت في ديسمبر المقبل، وحل الخلاف الذي تفجر في يونيو الماضي منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرض الحصار عليها، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهابي وهو ما تنفيه الدوحة التي أعلنت إستعدادها للحوار. وسعيا منه لحل هذه الأزمة شرع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس الإثنين في زيارة إلى العاصمة السعودية الرياضي حيث أجرى محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر الحكم بالرياض تمحورت حول "استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، ومجمل الأحداث في المنطقة بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك". وكان خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي قد صرح أواخر الشهر الماضي أن "جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية ستستمر إلى أن تطوى صفحة هذا الخلاف" مؤكدا وجود محاولات وإجتهادات تبذلها الولاياتالمتحدة ورئيسها دونالد ترامب للوصول إلى "حل سريع" لهذه الأزمة. وأضاف أن الكويت لن تتخلى عن دورها إزاء الأزمة الخليجية وصولا إلى موقف خليجي موحدي مشيرا إلى أن الكويت أعلنت في كل مناسبة عن مواصلة جهودها لإحتواء "هذا الخلاف المؤسف بين الأشقاء". وأوضح الجار الله أن "الثقة في الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي و مصر كبيرة جداي بأن يتجاوزوا هذا الخلاف وأن يبدؤوا بفتح صفحة جديدة للعلاقات بما يمكنهم من التفرغ لمواجهة تحديات عديدة ومتصاعدة في هذه المرحلة". ودعا نائب وزير الخارجية الكويتي إلى التهدئة الإعلامية بشأن الأزمة الخليجيةي وقال "نتطلع لرؤية إعلام متزن وواقعي وذات مصداقية، ولدينا كل الثقة بإعلامنا للوصول إلى هذه المرحلة وأن يحقق لنا هذا الطموح و الأمل". القمة الخليجية أمل لحل الخلاف وتعتزم دولة الكويت إرسال موفدين إلى دول مجلس التعاون الخليجي خلال أيام في محاولة لتهدئة الأجواء قبل إنعقاد القمة المقبلة المزمع انعقادها في دولة الكويت في ديسمبر المقبل. وفي هذا الإطار قال السفير الكويتي لدى البحرين الشيخ عزام الصباح أن "القمة الخليجية في الكويت ستفتح صفحة مضيئة في مسيرة التعاون الخليجي وإنها ستشهد نهاية مفرحة للإختلافات الخليجية". وشدد الصباح على حكمة قادة مجلس التعاون الخليجي و حرصهم على تعزيز اللحمة الخليجية لمواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة مؤكدا أن الأيام المقبلة ستشهد مساعي و تحركات دبلوماسية في هذا الإطار. وتأتي تصريحات السفير الكويتي بعد أيام على تصريحات لنائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله الذي أكد استعداد بلاده لإستضافة القمة وتنقية الأجواء من الخلافات المؤسفة، مضيفا " نتمنى أن تنعقد القمة في وقتها المحدد وأن يلتئم الموقف الخليجي بتمكننا من رأب الصدع ي ونحن متفائلون بأن يتحقق هذا الشيء". وبالرغم من إعلان قطر استعدادها للحوار مع جيرانها، واصل المقاطعون حملتهم الإعلامية و السياسية ضد دولة قطر مع وضع المزيد من الإجراءات التي فاقمت الأزمة و اخرجتها عن إطارها الخليجي.