أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، نور الدين بدوي أن الانتخابات المحلية المقبلة للمجالس الشعبية البلدية والولائية المزمع تنظيمها يوم 23 نوفمبر المقبل، تعد "ركيزة إضافية" في تعزيز الصرح الديمقراطي و فرصة لتحقيق "تمثيل عادل" للمرأة. و في مداخلته خلال ملتقى خصص لموضوع المشاركة السياسية للنساء في المجالس المنتخبة المحلية من تنظيم الوزارة بالشراكة مع الأممالمتحدة-نساء، أشار السيد بدوي إلى أن هذا الموعد الانتخابي يشكل أيضا فرصة سانحة ل"تثمين مكاسب المنتخبة المحلية و تجربتها". و تهدف هذه الجائزة إلى "تجنيد طاقة و إبداع منتخبات المجالس المحلية و كفاءتهن و نظرتهن في خدمة المشاريع الجوارية". و تحسبا للانتخابات المحلية ليوم 23 نوفمبر، دعا الوزير الناخبات إلى "ممارسة حقهن يوم التصويت و المترشحات إلى التفاني في العمل لتحقيق طموحاتهن". منظمة الأممالمتحدة تبرز الجهود "المعتبرة" للجزائر و من جهته، أشاد المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدة في الجزائري ايريك أوفرفست، بالحكومة الجزائرية على "جهودها الرامية إلى دعم النساء المنتخبات ومرافقتهن" و أعرب عن "دعمه" للجزائر في مجال المشاركة السياسية للنساء. و أشار إلى أن "جهود الجزائر في مجال ترقية تمثيل النساء في المجالس المنتخبة معتبرة"، مبرزا الإجراءات الانتقالية التي اتخذتها الجزائر منذ خمس سنوات خلت من اجل تحسين تمثيل النساء في المجالس المنتخبة. و ابرز المسؤول الأممي أيضا المراجعة الدستورية التي "فتحت آفاقا جديدة لترقية النساء المنتخبات في مناصب القرار"، حيث "تسعى الدولة إلى ترقية المساواة بين الرجال و النساء و تشجيع تولي النساء مناصب مسؤولية في المؤسسات و الإدارات العمومية". و أكد السيد أوفرفست انه "من خلال هذه الجهود برهنت الجزائر التزامها بدعم مبادئ الحوكمة الديمقراطية من خلال توفير الظروف المواتية لمشاركة سياسية للنساء و الرجال"، داعيا إلى العمل على "تأكيد هذه الجهود و استمرارها".