أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أنه تم تكوين 1193 منتخبه محلية، أي بنسبة 25 بالمائة من إجمالي المنتخبات المحليات وهذا ب12 ولاية خلال سنة 2015. وأضاف وزير الداخلية، أمس، في كلمته بمناسبة تنظيم ندوة خاصة ب”اختتام الدورة التكوينية للمرأة المنتخبة بالتعاون مع الأممالمتحدة من أجل التنمية بالجزائر” أن برامج التكوين التي قامت بها الأممالمتحدة في الجزائر شمل 12 ولاية نموذجية أهمها سكيكدة، تيارت، الجلفة، باتنة وبرج بوعريريج، مشيرا إلى أن الجزائر تتمتع بتمثيل نسوي يقترب مما هو موجود بالبلدان المتقدمة، حيث يوجد 4119 منتخبة بالبلدية أي بنسبة 16.56 و595 منتخبة بالمجالس الولائية، أي بنسبة 29.69 خلال انتخابات 2012. وأرجع الوزير هذا التواجد النوعي للعنصر النسوي في المجالس المنتخبة المحلية إلى فحوي التعديل الدستوري الذي أجراه الرئيس سنة 2008 والذي تبعه وضع قانون عضوي للتمثيل النسوي في المجالس المنتخبة. وأضاف الوزير أن المواضيع التي تناولتها في ورشات التكوين هي اللامركزية، أنماط تسيير الأزمات، الديمقراطية التشاركية وتطوير الشراكة بين الجماعات المحلية والجمعيات، موضحا أن فترة التكوين امتدت من 14 سبتمبر 2015 إلى أمس. وواصل الوزير في كلمته أمام المشاركين من جمعيات ومنتخبات بفندق الشيراتون أن ”النتائج المتوصل إليها فرصة لتقاسم المخرجات لاعتمادها كورقة طريق للتسيير اليومي الاهتمامات المواطنين وانشغالاتهم تلك هي الاهداف المتوخاه من هذا التمرين العلمي”، معربا عن أمله أن يتواصل التكوين ويشمل المزيد من المنتخبات في ولايات أخرى بحاجة إلى مرافقة والاستفادة من الدورات. وأكد الوزير على اهمية التكوين العنصر النسوي وخاصة أن الانتخابات التشريعية على الأبواب، لما له من أثر في تعميق مسار النهج الديمقراطي، موضحا أن الوزارة حريصة على تحقيق قفزه من حيث النوع من اجل مشاركة فعلية للمرأة على مستوي المجالس المنتخبة المحلية. ودعا الوزير الأحزاب السياسية لفتح الباب أمام النساء لأنهن ”خزان ثري ويتمتعن بوعي سياسي ناضج لا يمكن أن يستهان به”. وخلص في الأخير للقول أن تجربة التكوين التي قام بها برنامج الأممالمتحدةبالجزائر لفائدة المنتخبات لا بد أن تكون ”حافزا للنساء المنتخبات للعمل أكثر في المستقبل وتفعيل الأفكار الجديدة والأدوات والآليات المكتسبة للارتقاء بالديمقراطية والمساهمة في تنمية الجماعات المحلية وتطوير المشاريع الجواريه التي تعود بالنفع على الساكنة”. ومن جانبه قال الممثل الدائم لبرنامج الأممالمتحدةبالجزائر إريك أوفرفست إن الجزائر من البلدان التي أثبتت جدارتها في مجال ترقية حقوق المرأة، موضحا أن البرنامج الموجه للمنتخبات لقي تفاعلا إيجابيا وكان في مستوى التطلعات، كما تقدم بالشكر إلى البلدان الداعمة للبرنامج وهي بريطانيا وسويسرا والنرويج وكندا وهولندا.