شدد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، يوم الاثنين بوهران على ضرورة تسليم المحطة الكهربائية لبوتليليس (غرب الولاية) ذات طاقة 446 ميغاواط شهر يوليو 2018 . وأكد السيد قيطوني خلال زيارته التفقدية لهذه المحطة التي تضم توربينين للغاز على ضرورة استدراك التأخر وتسليمها كلية شهر يوليو القادم على أقصى تقدير لتلبية الطلب على الطاقة خصوصا بالجهة الغربية للولاية. وألح الوزير على دخول التوربين الأول للغاز بقوة 223 ميغاواط حيز الخدمة شهر يونيو القادم والتوربين الثاني للغاز بنفس القوةفي شهر يوليو المقبل على أن تنطلق مرحلة التجارب للتوربينين شهري مارس وأبريل القادمين على التوالي. وستسمح هذه المحطة التي بلغت نسبة تقدم الاشغال به 56 بالمائة فور دخولها حيز الخدمة بتدعيم التزود بالطاقة الكهربائية لولاية وهران وبعض الولايات المجاورة على غرار عين تموشنت وتلمسان من جهة وتغطية الطلب المتزايد على الطاقة للجهة الغربية للولاية التي تعرف حاليا انجاز زهاء 30 ألف مسكن ومناطق صناعية وغيرها وفق الشروحات المقدمة. للإشارة، فإن أشغال انجاز هذه المحطة التي سمحت بتوفير خلال مرحلة الانجاز 600 عاملا و140 عاملا خلال مرحلة التشغيل أسندت لمؤسستين جزائريتين فيما التجهيزات أسندت لمؤسستين أمريكية وفرنسية كما أشير اليه. من جهة أخرى، أبرز وزير الطاقة في تصريح إعلامي على هامش زيارته التفقدية أن "الجزائر دخلت مجال الطاقة الشمسية منذ عام 1985 وحاليا نسير 343 ميغاواط عبر 22 محطة على المستوى الوطني في 14 ولاية بالجنوب والهضاب العليا ونسعى لبلوغ 4 ألاف ميغاواط في السنوات القادمة". وفي ذات السياق دعا السيد قيطوني المؤسسات والصناعيين للاستثمار في مجال انجاز تجهيزات الألواح الشمسية. وفي لقائه مع إطارات نشاط المصب لسوناطراك بوهران أبرز الوزير أنه في 2010 كان الاستهلاك يقدر ب 210 ألف برميل يوميا على المستوى الوطني وفي 2017 تم بلوغ 420 ألف برميل. وأشار إلى أن "استهلاك البنزين والممتاز وبدون رصاص وقازوال بلغ 15 مليون طن فيما لا ننتج سوى 5ر11 مليون طن مما يستلزم استيراد 3 ملايين و500 ألف طن ما يعادل 2 مليار دولار" داعيا إلى ضرورة "إنجاح التكرير في الجزائر". وشدد وزير الطاقة على ضرورة "تسليم مصنع التكرير للجزائر العاصمة الذي يعرف أشغال الترميم وإعادة تأهيل في العام القادم 2018 والذي سيسمح بإنتاج كمية إضافية تقدر بحوالي 2ر1 مليون طن وكذا الإعلان عن مناقصة لانجاز مصنع تكرير بكل من حاسي مسعود وتيارت في افاق 2020 و2022 لنصل الى 15 مليون طن ونتوجه إلى تصدير 35 بالمائة من الإنتاج ما يعادل 3 مليار دولار". وبخصوص أسعار البترول في السوق العالمية أكد السيد قيطوني أنها "تتحسن" و"سنرى في اجتماع الأوبيب القادم المقرر في نهاية نوفمبر القادم في فيينا لاتخاذ الإجراءات اللازمة". ومن جهة أخرى، دشن الوزير صالون العروض لنفطال المتواجد بنهج سيدي الشحمي بمدينة وهران. للتذكير، فقد أشرف وزير الطاقة مصطفى قيطوني بمعية وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي و رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد اليوم بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران على افتتاح الطبعة الثامنة للصالون الدولي للطاقات المتجددة والطاقات النظيفة والتنمية المستدامة (23 الى 25 أكتوبر الجاري).