أوضح، أمس، على هامش افتتاح الصالونان الدوليان للطاقة المتجددة والطاقة النظيفة قي الطبعة الثالثة ”إيرا” بوهران، بمركز الاتفاقيات ممثل مجمع سونلغاز، أن تكاليف إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة تفوق بكثير تكاليف إنتاج الكهرباء عن طريق الموارد التقليدية. وفي هذا الخصوص، فإن الدولة ملتزمة بتدعيم المشاريع التي لها علاقة بالطاقات المتجدّدة من أجل تخفيض فاتورة المستهلك وحماية القدرة الشرائية، ليضيف أن مجمع سونلغاز يسطر دخول عالم صناعة الطاقات المتجددة من الباب الواسع عبر الاستثمارات المدرجة مابين سنتي 2014 و2015. وأكد المسؤول ذاته، أن مشروع رويبة للإنارة، سيكون رافدا هاما في هذا البرنامج، موضحا إلى أن هذه الوحدة التي تتراوح طاقتها الإنتاجية السنوية ما بين 50 و120 ميغاواط باستثمار قدره 100 مليون دولار، ويشرف مجمع سونلغاز على تمويله انتهت المرحلة الأولى من تجسيدها عمليا على مستوى موقع المنطقة الصناعية للرويبة، على مساحة 4 هكتار لإنتاج تجهيزات الطاقات المتجددة، وسيكون دعما هاما لمصنع إنتاج الصفائح الضوئية الفولطية بسعة 100 إلى 120 ميغاواط، ومشروع إنتاج قطع غيار توربينات الغاز وثالث لتوليد الكهرباء عن طريق الرياح، إلى جانب مشروعين نموذجين آخرين لمحطتين حراريتين شمسيتين بكل من ولاية الوادي وبشار بسعة 100 ميغاواط لكلّ واحدة. وحسب مسؤول جناح مجمع سونلغاز، فإن هذا المشروع طموح جدا وتولي له المؤسسة بالغ الأهمية، وهو بمثابة قاعدة لتحقيق إستراتيجية صناعية تقوم على تنمية الطاقة المتجددة في الجزائر، وهو ما يمكن من مضاعفة الإنتاج الوطني والمشاركة في المشاريع الكبرى والدخول في سوق الصناعات المتجددة. وأضاف في هذا السياق، أن إدماج صناعة تجهيزات محطات الكهرباء التقليدية التي تكلف الجزائر سنويا الملايير من الدولارات لغياب صناعة وطنية، حيث يكلف إنجاز محطة كهرباء واحدة نحو ملياري دولار من التجهيزات الصناعية. وإضافة إلى مجمع سونلغاز، يشارك في الطبعة الثالثة من هذا الصالون العديد من المؤسسات والشركات العمومية والخاصة الجزائرية البالغة 68 عارضا، على غرار مجموعة سونطراك ووزارات الطاقة، البيئة، الفلاحة والموارد المائية، كما تتواجد 13 شركة ألمانية.