أكدت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة, هدى ايمان فرعون, يوم الإثنين بالجزائر العاصمة, أن ميزانية تسيير القطاع للسنة المالية 2018 سجلت "تراجعا طفيفا" مقارنة بسنة 2017. وأوضحت السيدة فرعون في كلمة لها أمام أعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني حول مشروع الميزانية المخصصة لقطاعها في قانون المالية لسنة 2018 بحضور وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة, ورئيس اللجنة توفيق طورش, أن ميزانية تسيير القطاع بعنوان سنة 2018 "تراجعت تراجعا طفيفا بنسبة 3,60 بالمائة مقارنة مع سنة 2017". وابرزت الوزيرة ان الإعتمادات المالية المفتوحة بعنوان سنة 2018 بلغت 2.344.644.000,00 دج مقابل 2.432.269.000,00دج في سنة 2017. وفيما يخص ميزانية التجهيز, اعتبرت الوزيرة ان سنة 2018 لم تشهد أي عملية تجهيز وانما عرفت اعادة تقييم تخص عمليتين متعلقتين بالقطاع الفرعي (المنشآت القاعدية الإدارية), ويتعلق الأمر بمقرين لمديريتي كل من الشلف وغليزان. من جهة أخرى, خصصت الوزيرة جزءا من مداخلتها لشرح الاحكام الواردة في مشروع قانون المالية لسنة 2018 والمتعلقة باعادة هيكلة حساب التخصيص الخاص رقم 302-128 بإدخال تعديلات على الأحكام التشريعية التي تحكم هذا الصندوق لاسيما المادتان 126 و 127 منه, وذلك بتغيير تسمية "صندوق تملك الإستعمال وتطوير تكنولوجيات الإعلام والإتصال" إلى تسمية "صندوق تملك وتطوير تكنولوجيات الإعلام والإتصال واعادة توزيع طيف الذبذبات اللاسلكة الكهربائية" تماشيا مع المهام الجديدة التي اوكلت للوزارة. وابرزت ان حساب التخصيص الخاص هذا سيضطلع ابتداء من السنة المقبلة بشقين رئيسيين هما "تملك واستعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال" و"اعادة توزيع طيف الذبذبات اللاسلكية الكهربائية". وحسب المسؤولة الاولى عن القطاع, فان الدراسات في هذا المجال اثبتت ان تخصيص الطيف على المستوى الوطني لم يعد مكيفا مع التوصيات الجديدة للاتحاد الدولي للإتصالات السلكية واللاسلكية المتعلقة بالشبكات السلكية واللاسلكية من أجل "مجابهة تكنولوجيا التدفق العالي والعالي جدا",معتبرة أن اعادة التهيئة على المستوى الوطني "ضروري جدا" ومن شأنه "خلق امتيازات تقنية واقتصادية". كما دعت الوزيرة الى اقتراح مواد قانونية جديدة تتعلق ب"صندوق تملك الاستعمال وتطوير تكنولوجيات الاعلام والاتصال واعادة تهيئة طيف الذبذبات الراديوية" لكونه سيشرف على موارد جديدة. من جانبهم, تساءل بعض اعضاء اللحنة عن سبب تراجع ميزانية التسيير رغم اجماعهم على تسجيل "قفزة نوعية" في القطاع, كما شددوا على ضرورة ايجاد حلول لمشكل الطوابير في مراكز البريد عبر الوطن وكذا معالجة مشكل انخفاض تدفق الإنترنت وانقطاعه فيما طالب البعض الآخر بادماج عمال عقود ما قبل التشغيل في القطاع.