تحادثت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت اليوم الخميس بباريس مع نظيرتها الاستونية مايليس ريبس لاسيما حول تجربة هذا البلد من حيث منظومته التربوية الممتازة. وجرى اللقاء على هامش الدورة ال39 للندوة العامة لمنظمة اليونسكو بحضور أعضاء من الوفدين. وعقب هذا اللقاء صرحت وزيرة التربية لواج، أن "الهدف من لقائي مع وزيرة التربية الاستونية هو الاطلاع على الوسائل والتدابير المتخذة من طرف هذه الدولة حتى أصبحت المدرسة الاستونية اليوم في المراتب الأولى ضمن البرنامج الدولي لمتابعة مكتسبات التلاميذ ". وحسب تحقيق لمنظمة التعاون و التنمية الاقتصادية حول هذا البرنامج فان تلاميذ سنغافورة واليابان و استونيا هم الأنجح في العلوم و فهم الكتابة والرياضيات. ويسمح هذا البرنامج على تقدير نجاعة الأنظمة التربوية في البلدان الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية. وخلال هذا اللقاء, أوضحت الوزيرة الاستونية للسيدة بن غبريت كيفيات الاستثمار في العمل الاجتماعي تجاه التلاميذ مع المحافظة على المسعى التقليدي للتعليم و بإدخال عناصر ابتكار. وفي هذا الصدد أبرزت السيدة بن غبريت أن "هذه التجربة سمحت للتلاميذ ليس فقط بتحقيق نتائج جيدة بل أيضا باستخلاص أن إشكالية معالجة الصعوبات تقع على عاتق المدرسة وليس السماح لأولياء التلاميذ بالبحث عن حلول في مكان آخر" مضيفة أن هذه النتيجة تحققت لكون المدرسة هي التي تحل الصعوبات" و لاسيما من حيث المعالجة. وأشارت الوزيرة الى أن جميع هذه العناصر جعلت استونيا تحتل في ظرف عشر سنوات مرتبة ممتازة اليوم من خلال الاستثمار في النشاط الاجتماعي وكذا في جميع النشاطات الفنية. وأضافت الوزيرة أن هذه التجربة "تسمح لنا بمعرفة ما نقوم به اليوم في الجزائر. أنا لا اقول أننا نسير على هذا النحو غير أن هذه التجربة تسمح لنا بوضع عناصر نعمل على أساسها من أجل تحسين اصلاح المدرسة" مشيرة الى أنها تعتزم تعميق العلاقات مع استونيا. كما أوضحت الوزيرة تقول "نهدف إلى تعميق علاقاتنا مع استونيا حول قضايا التربية و أعتقد أنه يجب علينا الاستماع إلى التجارب و معرفة نقطة انطلاق بلد ما و أين وصل و ما هي الركائز التي يعتمد عليها حتى يكون التلاميذ نجباء حقا". وتشارك السيدة بن غبريت التي ترأس وفدا جزائريا في أشغال الدورة ال39 للندوة العامة لليونسكو التي تختتم يوم 14 نوفمبر القادم.