أشاد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي بالمسيرة الفنية للمخرج الجزائري محمود زموري الذي وافته المنية اليوم السبت بباريس عن عمر ناهز ال71 سنة بعد صراع مع المرض. وأعرب السيد ميهوبي في برقية تعزية عن "حزنه العميق" لرحيل هذا المخرج الذي "سخر حياته للعمل السينمائي وخدمة السينما الجزائرية والارتقاء بها إلى العالمية". واعتبر الوزير أنه برحيل "هذه القامة المبدعة تفقد الساحة الثقافية والفنية الجزائرية واحدا من أبرز صانعي المشهد السينمائي في الجزائر من خلال أعماله التي ستخلد لإسمه ومشواره". وعرف المخرج والممثل محمود زموري -وهو من مواليد مدينة بوفاريك (البليدة) في 1946- بمسار سينمائي ثري حيث اشتهر بإخراجه للعديد من الأفلام على غرار "سنوات التويست المجنونة " و"مائة بالمائة أرابيكا" و"بور بلان روج" بالإضافة إلى المسلسل التلفزيوني "عمارة الحاج لخضر". وسيوارى جثمان الفقيد الثرى بمسقط رأسه بمدينة بوفاريك (البليدة). محمود زموري ممثل "كبير" ومخرج "محترف" أجمع مخرجون وممثلون جزائريون اليوم السبت على أن رحيل المخرج والممثل محمود زموري "خسارة كبيرة" للفن والسينما في الجزائر واصفين إياه بالممثل "الكبير" والمخرج "المحترف" الذي خلف العديد من الأعمال الناجحة. وأعرب الممثل فوزي صايشي في تصريح لواج عن "حزنه البالغ" لرحيل صديقه ورفيق دربه زموري الذي تعرف عليه منذ أكثر من 30 عاما شاركه خلالها العديد من أفلامه على غرار "من هوليود إلى تمنراست" (1991) و"شرف القبيلة" (1993). وقال صايشي أن الفقيد كان ممثلا "كبيرا جدا" ومخرجا "محترفا" و"مهنيا" في أعماله. وأكد من جهته المخرج أحمد راشدي أن الجزائر فقدت برحيل زموري "أحد أهراماتها التي لا تعوض" معتبرا وفاته "خسارة كبيرة" للسينما والفن في الجزائر. ولفت المخرج إلى أن أفلام زموري "السياسية الهزلية" كانت لها دائما علاقة بالجزائر وقد وزعت في مختلف بلدان العالم وعرضت بأهم المهرجانات الدولية معددا من جهة أخرى خصاله الإنسانية. وقال رئيس جمعية "أضواء" السينمائية اعمر رابية الذي شارك الفقيد في بعض أعماله كتقني أن الراحل بدأ مساره الفني بداية سبعينيات القرن الماضي وقد كان مخرجا "رائعا أعطى الكثير للفن الجزائري" وإنسانا "متواضعا أحب الناس وأحبوه". وذكر المتحدث بأن زموري اشتهر خصوصا بأفلامه "الكوميدية التي كانت مميزة بطابعها الفكاهي" كما أنه تعامل مع عدد من كبار الفنانين الجزائريين الراحلين على غرار حسان الحسني وسيد علي كويرات والعربي زكال بالإضافة إلى وردية. وأكدت الممثلة بهية راشدي على أن وفاة زموري "خسارة كبيرة" للفن الجزائري لافتة إلى أنه كان يملك "نظرة صائبة" في الإخراج والتوزيع وأنه كان إنسانا "مثقفا يحب الدقة في العمل". توفي محمود زموري صباح اليوم السبت بإحدى مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 71 عاما بعد صراع مع المرض. ويعتبر الفقيد أحد أبرز السينمائيين الجزائريين المعاصرين حيث اشتهر بإخراجه للعديد من الأفلام على غرار "سنوات التويست المجنونة" (1986) و"100% أرابيكا" (1997) و"بور بلان روج" (2006) وكذا "حلال مصدق" (2015) آخر أفلامه بالإضافة إلى المسلسل التلفزيوني "عمارة الحاج لخضر". كما عرف زموري بأدواره التمثيلية في عدد من الأفلام الفرنسية المتوجة على غرار "تشاو بانتن" (1983) لكلود بيري الفائز بجائزة "سيزار" والذي أدى له دور البطولة الكوميدي الفرنسي "كوليش" وكذا "Nuit d'ivresse" لبرينار نوير (1986) بالإضافة إلى الفيلم الأمريكي "ميونخ" (2005) لستيفن سبيلبيرغ. وسيوارى جثمان الفقيد الثرى غدا الأحد بمسقط رأسه بمدينة بوفاريك (البليدة).