انطلقت يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الندوة الدولية حول المرأة و سوق الشغل تحت اشراف رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي رفقة وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة غنية الدالية. و حضر افتتاح اشغال هذا اللقاء الذي يجري على مدى يومين عدد من الوزراء و المستشار لدى رئيس الجمهورية محمد علي بوغازي الى جانب رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي بالجزائر جون اوروركي و كذا نائب رئيسة لجنة فينيسيا هيرديز ثورقير سدوتير. وأكد رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي خلال تدخله أن الهدف من تنظيم هذه الندوة العلمية هو المساهمة بما يحقق الفائدة في التفكير في كيفيات تطبيق المادة 36 من الدستور الجزائري بعد مراجعته في مارس 2016 و المتعلقة بالتناصف بين الرجال و النساء في مجال الشغل. و لهذا الغرض- يقول السيد مدلسي - فان هذا اللقاء يشكل "فرصة سانحة لمناقشة التناصف بين الرجال و النساء في مجال الشغل موضوع "المرأة و سوق العمل و تبادل الآراء و التجارب مع دول اوروبية و بلدان منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا و هو ما يعود بالفائدة على الجميع من خلال الاثراء المتبادل". و في نفس السياق ذكر السيد مدلسي بتوسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة بالجزائر اذ اصبحت - كما قال- ممثلة في هذه المجالس "بما لا يقل عن ثلث الاعضاء (مقابل اقل من 10 بالمائة قبل ذلك). و اضاف رئيس المجلس الدستوري ان هذا التقدم الملموس في ترقية مكانة المرأة و دورها في الفضاء السياسي يعد " مشجعا للغاية " مبرزا ان المادة 36 من الدستور جاءت لضمان مشاركة المرأة و ترقيتها ب" شكل اوسع". وسيرتكز اللقاء على ثلاثة محاور أساسية تتعلق ب"مبادئ المساواة وتمكين المرأة :الإطار الدستوري و التشريعي"ي و "تطور وضعية المرأة في الوظيفة والإدارة العمومية" و "دور و مكانة المرأة في القطاع الاقتصادي" بحيث سيتخلل هذه المحاضرات تقديم تجارب عدة دول مثل تونس و الاردن والمغرب ودولة فلسطين و لبنان.