شكل موضوع الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة والآفاق الواعدة التي ينطوي عليها, أحد أهم المواضيع التي ركز عليها قادة الأحزاب السياسية المشاركة في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية خلال خرجاتهم الميدانية في عاشر يوم من الحملة الانتخابية الخاصة بهذا الموعد. فمن أدرار, التي نزل بها رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي يوم الثلاثاء, دعا هذا الأخير إلى ضرورة التوجه نحو استثمار "حقيقي" في مجال الطاقات المتجددة, خاصة المناطق التي تتوفر على قدرات هائلة في هذا النوع من الطاقات النظيفة, على غرار ذات الولاية. وذّكّر تواتي بأن هذا النوع من الثروات يعد بديلا للطاقات التقليدية و "رافدا تنمويا حقيقيا لهذه المنطقة التي تتوفر على آفاق واعدة في هذا المجال بما يخدم التنمية المحلية وازدهارها". و أمام جموع من مناضلي حزبه, حث رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في تدخله سكان أدرار على "الدفاع عن حقهم المشروع في التنمية المحلية", ليتوجه في المقابل إلى مترشحي الجبهة الذين عليهم أن يكونوا "أقرب إلى هموم المواطنين و أن يستميتوا في الدفاع عن حقوق +المغبونين+ من أبناء الشعب". وفي ذات المنحى, شدد الأمين العام لحزب الشباب, حمانة بوشرمة, من تبسة على ضرورة التوجه نحو استغلال الطاقات البديلة والشمسية بما يسمح بالرفع من اقتصاديات البلاد. كما استفاض بوشرمة في الحديث عن الملفات الاقتصادية, من خلال تطرقه إلى الإجراءات الأخيرة التي قررتها الحكومة في إطار القانون المتعلق بالقرض والنقد, ليؤكد بأن طبع الأوراق النقدية هو "مغامرة غير محمودة العواقب" ستؤدي كما قال، إلى "إحداث التضخم و إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين على المدى القريب". ومن وجهة نظر ذات المسؤول، فإن الحل يكمن في تغيير العملة الوطنية و امتصاص الفائض من السوق الموازية كحل استثنائي لمواجهة مخلفات الأزمة المالية . وفي الجانب الاقتصادي دائما, و تحديدا على المستوى المحلي, رافعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون بتيزي-وزو، من أجل تمييز إيجابي لفائدة البلديات الفقيرة لتحقيق تنمية محلية متناسقة. وقبل ذلك, اعتبر رئيس حركة الإصلاح الوطني أن الحملة الانتخابية يسودها "نوع من الركود و أن التفاعل معها لا يزال دون المستوى المطلوب" مشيرا إلى أن "العزوف الذي يطبع التجمعات و العمل الجواري لا يخدم العملية الانتخابية والواجب هو التصويت لإحداث التغيير". ومن بومرداس, استعرض رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة أسباب فقدان الثقة في المجالس الشعبية البلدية و الولائية و عجزها عن حل مشاكل المواطنين والتي لخصها في "تدخل الإدارة و انحيازها و تعسفها" في نتائج الانتخابات واستفحال ما أسماه ب"الوصاية الإدارية". واعتبر رئيس "حمس" بأن استرجاع الثقة في الخلية الأولى للدولة و حل المشاكل المذكورة يعد أمرا " بسيطا و ممكن جدا" من خلال جملة من الإجراءات أهمها "ضمان نزاهة "الانتخابات المحلية القادمة" و "ترك الحرية للشعب ليتولى و يختار مصيره بنفسه بعيدا عن الوصاية" و كذا "حماية و تحصين المنتخب النزيه و المخلص في عمله من التعسف و الضغوط و المتابعات القضائية".