أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نور الدين بدوي يوم الأحد بالجزائر العاصمة أنه ستتم المصادقة على القانون المتعلق بالبلدية والولاية قبل نهاية السداسي الأول لعام 2018. وأكد الوزير خلال مداخلته على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أنه ستتم المصادقة على النص المتعلق بمراجعة قانون البلدية والولاية قبل نهاية السداسي الأول لعام 2018، مبرزا أن مسار الإصلاحات الذي باشره القطاع قد "دخل مرحلته الأخيرة". أما بخصوص شفافية الاقتراع خلال الانتخابات المحلية المرتقبة يوم الخميس المقبل، أوضح السيد بدوي أن الدستور يضمن تنظيم انتخابات "مسؤولة وحرة" حيث يجد المواطن من خلالها صوته الذي سيمنحه داخل المعزل، مضيفا أن القانون العضوي "يجبر كل المتدخلين في العملية الانتخابية على العمل على ضمان انتخابات شفافة". وذكّر الوزير في هذا الصدد بالدور المسند إلى الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي ترافق السلطات العمومية والإدارة في المسار الانتخابي. واعتبر السيد بدوي أن الحكم التنظيمي المتضمن في قانون الانتخاب الذي يجبر الأحزاب السياسية الحصول على نسبة 4 بالمئة من الأصوات المعبر عنها خلال الانتخابات السابقة للتمكن من الترشح "إيجابية جدا" كونها سمحت بخلق ديناميكية وسط الأحزاب مشيرا إلى أنه تم تسجيل زيادة ب (+10 بالمئة) فما يخص القوائم المودعة مقارنة بمحليات 2012. ولدى تطرقه إلى الحملة الانتخابية لمحليات 2017 اكد السيد بدوي أنها شكلت فرصة "لطرح انشغالات المواطنين جواريا"، واصفا الأمر "بالمهم جدا" شريطة أن يساهم "النقاش والاستماع في ترسيخ الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي"، كما أبرز وزير الداخلية أن تنظيم الانتخابات المحلية محددة بتواريخ دستورية داعيا الفاعلين السياسيين إلى "ثقافة احترام تواريخ كل انتخابات". كما ذكّر السيد بدوي بأن الانتخابات الرئاسية "ستتم سنة 2019". أما بخصوص التحضيرات المتعلقة بسير اقتراع ال 23 نوفمبر، أوضح السيد بدوي أن دائرته الوزارية "على أتم الاستعداد" لهذا الحدث، مشيرا إلى أنه تم الشروع في تنصيب مكاتب متنقلة لتمكين سكان المناطق المعزولة من التصويت. وأعلن من جهة اخرى السيد بدوي أنه تبعا للمراجعة السنوية من 1 إلى 31 أكتوبر تحصي الهيئة الناخبة 22.878.056 ناخبا، مبرزا أن هذا العدد يبقى مؤقتا لأنه يتطلب تأكيده في كل بلدية"، مؤكدا انه سيكشف عن العدد النهائي للهيئة الناخبة في غضون أيام. وفي رده على سؤال متعلق بظاهرة 'الامتناع عن التصويت يوم الاقتراع" أوضح السيد بدوي أن الأمر يتعلق "بظاهرة وواقع منتشر في العالم بأكمله"، مبرزا ان خصوصيات الانتخابات المحلية والعمل الجواري المنجز وكذا انشغالات المواطنين المتطرق إليها خلال هذه المناسبة تدفع المواطن إلى الاحساس أنه معني أكثر بالتصويت.