أكد خبراء بريطانيون في تصريحات لوأج عشية ندوة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب) المزمع انعقادها في 30 نوفمبر بفيينا (النمسا) أن الجزائر ستواصل الاضطلاع ب"دور أساسي" في كل اتفاقات المنظمة البترولية. وأوضح بيير كوران مدير بشركة تكوين في التجارة والمالية "Amplify Trading" وانتوني تشونغ أستاذ بكلية إدارة الأعمال بنوتنغهام وبجامعة ترانت لندن ومدير الشركة، أنه بالرغم من هيمنة بعض بلدان الأوبيب من حيث الإنتاج، على غرار المملكة العربية السعودية والعراق وايران فإن الجزائر تبقى عاملا مؤثرا ضمن المنظمة البترولية. ويرى الخبيران أنه بإمكان الجزائر أن تفرض نفسها على المدى الطويل ضمن خريطة طاقوية ومعدنية جديدة بفضل قدراتها المعتبرة من حيث الطاقات المتجددة والحديد والفوسفات واليورانيوم. و أكد الخبيران أن "تخفيض الإنتاج ضرورة و ليس خيارا بالنسبة لمنتجي النفط". و من جهته أبرز السيد بوكرامي أن لقاء فيينا سيعقد في سياق موات يتميز بمنحى تصاعدي للأسعار. و يؤكد الخبير أن تعزيز الأسعار في 2017 يرجع جزئيا إلى " تطابق الرؤى الاقتصادية لدول الاوبيب و لروسيا التي فهمت بشكل سريع منذ الصدمة النفطية لعام 2014 بأن الانخفاض لم يكن ظرفي". و يشاطر نفس الخبير رأي الخبيرين الآخرين، معتبرا أنه "قد يتم تمديد الاتفاق و احترام الحصص". و من جهتها تعتبر الخبيرة في الطاقة، إطار سابق في المجمع النفطي العملاق "بريتيش بتروليوم" السيدة كورنيليا ماير بأن التوقعات بالنسبة للسنة المقبلة" قد تكون أقل تفاؤلا من المنتظر". و تشير السيدة ماير أن منظمة الاوبيب و المرصد التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية و كذا الوكالة الدولية للطاقة أجمعت على أن الطلب على النفط سيستمر في الارتفاع خلال سنتي 2017 و 2018 مع زيادات ب 5ر1 مليون برميل في اليوم و ب 4ر1 مليون برميل في اليوم على التوالي.