شهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أعرب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, إبراهيم غالي, اليوم الاثنين, بمخيمات اللاجئين الصحراويين, عن ارتياحه للمكانة التي أصبحت تحظى بها الجمهورية الصحراوية على مستوى الاتحاد الإفريقي, مثمنا موقف الهيئة القارية "الصارم" لفرض احترام قانونها التأسيسي والمبادئ والقيم التي تأسست عليها. وقال الرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو - خلال احياء الذكرى ال42 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي الذي انطلقت فعالياته اليوم - أنه يسجل ب"ارتياح واعتزاز المكانة التي أصبحت تحظى بها الدولة الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي, ليس فقط على مستوى القارة وإنما أيضا في سياق التعاون والشراكة مع منظمات ودول العالم". وثمن غالي, "موقف الاتحاد الإفريقي الصارم لفرض احترام قانونه التأسيسي والمبادئ والقيم التي تأسس عليها, وخاصة احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال ومكانة وسيادة الدول الأعضاء". ودعا بالمناسبة, الأممالمتحدة إلى "تحمل مسؤولياتها في تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا والتعجيل بتنفيذ مأمورية بعثتها إلى الصحراء الغربية, ألا وهي تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي, تطبيقا لميثاقها وقراراتها بمنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة". وبذلك وجه نداء إلى كل الشركات والمتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال وغيرهم ب"الامتناع نهائيا عن أي اتفاق أو تعاون مع دولة الاحتلال المغربي يمس الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية", مؤكدا أنه "طالما لم يتم حل النزاع, والبت في موضوع السيادة, فلا يجب أن يجري أي استغلال لثروات الصحراء الغربية بدون موافقة واستشارة الشعب الصحراوي, عبر ممثله الشرعي والوحيد, وهو جبهة البوليساريو". وفي الأخير, أكد الرئيس الصحراوي, أن "صمود الشعب الصحراوي خلال أكثر من أربعة عقود, رغم حجم المؤامرات وسياسات التقتيل والإبادة والقمع والحصار لهو أكثر من كاف لتدرك دولة الاحتلال المغربي والعالم, بأنه لا مناص من إحقاق الحق ووقف الظلم الممارس على هذا الشعب المسالم وتمكينه من حقه في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني". وللإشارة فإن الصحراء الغربية مدرجة منذ سنة 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514, الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وهي تعد آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975 بدعم من فرنسا.