تشكل مختلف التظاهرات الرياضية على غرار رالي تحدي الصحاري الدولي للجزائر (الطبعة الثالثة) واحدة من الوسائل الناجعة لترقية و تعزيز الوجهة السياحية للساورة حسبما أكد والي بشار على هامش احتضان الولاية لعدة مسارات هذا الرالي . وتعد مساهمة مثل هذه المواعيد الرياضية في تطوير النشاطات السياحية بالمناطق ذات المؤهلات السياحية "القوية" على غرار تاغيت و بني عباس أيضا عوامل من أجل ترقية الإستثمار الخاص و العمومي و إنجاز مشاريع سياحية جديدة لاسيما ما تعلق بإنجاز وحدات فندقية التي تفتقر إليها بعض مناطق الولاية كما أوضح والي الولاية توفيق دزيري. و للفعاليات و النشاطات الرياضية و الثقافية -- المنظمة خلال هذا الموسم السياحي بجنوب الوطن من طرف مختلف الهيئات على غرار الفيدرالية الجزائرية للرياضات الميكانيكية المبادر الرئيسي لرالي تحدي الصحاري الدولي للجزائر (2017) -- تأثيرا قويا على تطوير السياحة بالمنطقة ذات الموارد السياحية و الطبيعية الكبيرة جدا كما هو الحال بالنسبة لتاغيت ( 96 كلم جنوب بشار) مثلما ذكر من جهتهم مسؤولو هذه البلدية. و تشكل السياحة قطاع المستقبل و ستغير مستقبل هذه المنطقة التي تتميز بمناظر طبيعية ساحرة ( كثبان رملية ذات ارتفاع يزيد عن 200 متر و واحات نخيل و حمادة و مواقع أثرية ( النقوش الصخرية) ) كما أبرز مشاركون في الطبعة الثالثة لرالي تحدي الصحاري الدولي للجزائر. و فرضت المناظر السياحية و الطبيعية الخلابة التي تتمتع بها المنطقة اختيار تنظيم مسارات هامة من هذا الرالي ( دراجات و سيارات و شاحنات ) بهذه المنطقة و بالولاية المنتدبة لبني عباس حسبما أكد بدوره رئيس الفيدرالية الجزائرية للرياضات الميكانيكية شهاب بلول. و يمثل وجود مشاركين أجانب ( فرنسا و إيطاليا و إسبانيا و البرتغال) رسالة لكل أنحاء العالم على أن وجهة الساورة مقصدا مرغوبا للزيارة و الإستكشاف من طرف السياح الأجانب و الوطنيين لمواصلة دعم و تعزيز جانب الإستقبال و الإيواء مثلما يرى ملاحظين محليين. و يتم حاليا التكفل بالمشاركين في هذا الحدث الرياضي الدولي على مستوى مخيم الشباب لتاغيت الذي يوفر طاقة استيعاب تقدر ب 200 سرير وكذا في مخيمات أخرى ( 200 سرير) مما سمح بضمان ظروف تكفل جيدة كما ذكر مسؤولون محليون بقطاع الشباب و الرياضة الشريك في تنظيم هذا الموعد الرياضي الدولي . و تحصي ولاية بشار تسعة ( 9) مشاريع لإنجاز وحدات فندقية و مركبات سياحية أخرى في طور التجسيد و سبعة (7) أخرى في مرحلة انطلاق الأشغال فضلا عن 12 مشروعا مماثلا من المنتظر انطلاقه سنة 2018 إستنادا إلى مسؤولي قطاع السياحة و الصناعات التقليدية. و ستساهم جميع تلك المشاريع فور استلامها من التخفيف بشكل محسوس في العجز المسجل في مجال قدرات الإيواء و التكفل بالسياح وفق المعايير الوطنية و الدولية كما تمت الإشارة إليه.